رئيس النظام السوري يستقبل سكرتير مجلس أمن روسيا

16 سبتمبر 2024
الأسد يصافح شويغو أثناء لقائه مع بوتين في موسكو، 20 أكتوبر 2015 (ألكسي دروزينين/فرانس برس)
+ الخط -

استقبل رأس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، سكرتير مجلس أمن الاتحاد الروسي سيرغي شويغو في دمشق، وقال موقع رئاسة النظام إن الطرفين بحثا "مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي وكذلك العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا، وآفاق تعزيزها خدمة لمصلحة البلدين".

وكان الأسد زار موسكو في يوليو/تموزالماضي، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفت وكالة الأنباء سانا التابعة للنظام الزيارة، وقتها، بأنها كانت "زيارة عمل" إلى روسيا، جرى فيها بحث "مجمل جوانب العلاقات بين البلدين، والوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها"، وأضافت أن الأسد "اعتبر أن كلاً من سورية وروسيا مرّ بتحديات صعبة واستطاع تجاوزها دائماً، منوهاً بالثقة والمصداقية المتبادلة التي تقوم عليها علاقات البلدين والشعبين".

وتأتي زيارة شويغو في خضم الحديث عن جهود تبذلها موسكو لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، وبدأت المساعي الروسية لتجسير الهوة بين أنقرة ودمشق منذ أواخر عام 2022، حين نجحت موسكو في عقد لقاءات رفيعة المستوى بين وزراء دفاع وخارجية أنقرة ودمشق، فضلاً عن عقد لقاءات أمنية عدة. ووضع بشار الأسد، في حينه، عراقيل أمام التطبيع مع تركيا من خلال شروط مسبقة، إلا أن انفتاح أنقرة على عودة العلاقات مع دمشق، الذي تجلى بتصريحات متكررة من أردوغان، فتح الباب مجدداً أمام تسريع التقارب في ظل الوساطة الروسية.

وفي السياق، أكد مكتب الرئاسة التركية أنه لم يُتفّق بعد على موعد ومكان الاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، لافتاً إلى "شائعات تروجها وسائل الإعلام حول تفاصيل الاجتماع". وقال مصدر في المكتب الرئاسي التركي لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الاثنين: "نسمع روايات مختلفة في وسائل الإعلام، لكن حتى الآن، لا توجد اتفاقات حول هذا الموضوع، وسنعلن عن الاجتماع بين الرئيسين في الوقت المناسب في حال وجود تفاصيل حول ذلك".

وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد زعم، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء الفائت، أن مصالح الشعبين التركي والسوري تتحقق إذا كانت هناك علاقات طبيعية بين البلدين، مطالباً بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية. وكان وفد النظام غادر قاعة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس جامعة الدول العربية، وعاد بعد انتهائها.

وحول عودة العلاقات بين النظام السوري وتركيا إلى طبيعتها بعد دعوة أردوغان لتأسيس "محور تضامني تركي - مصري- سوري لمواجهة التهديدات"، قال المقداد حينها في تصريحات صحافية نقلتها قناة "روسيا اليوم"، في القاهرة، إنه "يأمل أن تتحقق تصريحات أردوغان، وأن تكون هذه رغبة تركية صادقة وحقيقية من الإدارة التركية في هذا الملف".