اقتحام المستوطنين مدرسة عرب الكعابنة... أحدث حلقة في سلسلة هجمات

16 سبتمبر 2024
قوات الاحتلال تعتقل معلماً من مدرسة عرب الكعابنة شرقي الضفة/16 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **الهجوم على مدرسة "عرب الكعابنة"**: مستوطنون هاجموا المدرسة في قرية المليحات البدوية قرب أريحا، مما أدى إلى إصابة ثمانية من الكادر التعليمي واعتقال الكادر التدريسي ومدير المدرسة وشاب من القرية.

- **التضييق المستمر على القرية**: قرية المليحات تتعرض لهجمات ممنهجة من المستوطنين بهدف تهجير سكانها، بما في ذلك تسميم الأغنام والكلاب، إقامة بؤر استيطانية، وحصار يمنع الوصول إلى مناطق الرعي والمياه.

- **حملة التطهير العرقي**: المستوطنون استولوا على أراضي وجبال شرق الضفة الغربية، مهجرين نحو 25 قرية وتجمعاً فلسطينياً، بقيادة تنظيم "شبيبة التلال" وبدعم من حكومة الاحتلال.

هاجم مستوطنون صباح اليوم الاثنين، مدرسة "عرب الكعابنة" في قرية المليحات البدوية قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن ثماني إصابات على الأقل في صفوف الكادر التعليمي، وسط حالة رعب بين الطلبة الأطفال، في أحدث اعتداء إرهابي على القرية التي تتعرض لهجمات منتظمة على مدار السنوات الأخيرة.

وقالت الصحافية الناشطة في الدفاع عن حقوق البدو آسيا مليحات لـ"العربي الجديد"، إن المستوطنين هاجموا قريتها واعتدوا على رجل مسن، قبل أن يتوجهوا إلى المدرسة ويعتدوا على مديرها والكادر التدريسي المكون من نحو عشرة معلمين ومعلمات، إضافة إلى الاعتداء على الطلبة.

وأشارت مليحات إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة واعتقلت الكادر التدريسي، بينهم مدير المدرسة، إضافة إلى شاب من القرية وصل إلى الموقع للتصدي للهجوم.

ومدرسة "عرب الكعابنة"، مبنية من الصفيح، وتضم نحو 70 طالبًا وطالبة من أبناء قرية المليحات البدوية النائية، التي تتعرض لهجمات ممنهجة من المستوطنين بهدف تهجير سكانها أسوة بقرى بدوية قضى على وجودها المستوطنون بعد سلسلة هجمات إرهابية وحملة تضييق ومنع من التنقل طويلة المدى.

ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من تسميم المستوطنين نحو 50 رأساً من الأغنام في القرية نفسها، ما أدى إلى نفوقها جميعاً، وبعد أكثر من عام على تسميم كلاب أليفة يقتنيها سكان التجمع لتنبيههم في حال تعرض القرية لهجوم مستوطنين خلال الليل.

وأقام المستوطنون خلال السنوات الأخيرة بؤراً استيطانية عدة حول القرية، وفرضوا حصاراً مطبقاً عليها، بمنع أبنائها من الوصول إلى مناطق الرعي، ومصادر المياه الطبيعية، مروراً بهجمات منتظمة، من بينها مصادرة قطعان أغنام، واعتداءات شبه يومية على السكان، ومنعهم من سلك طريق رئيسي يصل القرية البدوية مع المراكز الحضرية لجلب المؤن والطعام.

وتقع القرية على مقربة من قرية العوجا التي تتعرض هي الأخرى لهجمات مماثلة، كان آخرها الاستيلاء بالقوة على قطيع من 250 رأس أغنام يعود لإحدى العائلات الفلسطينية، بعد مهاجمة الراعي من مستوطنين مسلحين. 

واستولى المستوطنون خلال العام الأخير على قطاع واسع من أراضي وجبال شرق الضفة الغربية، بعد تهجير نحو 25 قرية وتجمعاً رعوياً وزراعياً فلسطينياً، في واحدة من أكبر حملات التطهير العرقي التي تشهدها المنطقة، بدعم من حكومة الاحتلال، وعلى وجه الخصوص الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

ويقود هذه الهجمات التنظيم الاستيطاني المعروف باسم "شبيبة التلال" والذي يضم المئات من المستوطنين المتطرفين، ويقوم على أفكار تدعو إلى طرد جميع الفلسطينيين من الضفة الغربية وتهجيرهم إلى الأردن.

وأقام التنظيم عشرات البؤر الاستيطانية على أنقاض التجمعات البدوية المهجرة، ومنها بدأ بتجنيد المزيد من المستوطنين للاستيلاء على الأراضي، وشن هجمات أوسع نطاقاً تطاول القرى الفلسطينية على أطراف الضفة الغربية وفي العمق.

المساهمون