جيش الاحتلال يعاود مهاجمة شرق خانيونس بمزاعم جديدة

09 اغسطس 2024
نازحون غادروا من شرق خانيونس بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي، 8 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

قوات من الفرقة 98 بدأت عملية هجومية في خانيونس جنوبي القطاع

رابع مرة لعودة جيش الاحتلال إلى شرق خانيونس منذ بدء الحرب

الجيش زعم ملاحقة عناصر المقاومة ووقف عمليات إطلاق الصواريخ

عاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، جنوبي قطاع، غزة للمرة الرابعة منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، بزعم ملاحقة عناصر المقاومة الفلسطينية ووقف عمليات إطلاق الصواريخ.

وتشارك آليات عسكرية ضخمة وجرافات وحفارات وقوات مشاة وهندسة إسرائيلية في العملية التي بدأها الجيش بعد ساعات من طلبه من السكان إخلاء المنطقة. وبالتزامن مع الدخول البري للمناطق، شنّ طيران الاحتلال الحربي عشرات الغارات الجوية على مناطق التوغل في محاولة لـ"تطهير المنطقة" قبل اقتحامها، وفقاً لبيان صدر عنه اليوم الجمعة، فيما تشهد المنطقة تكثيفاً لطلعات طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وقال البيان إنّ قوات من الفرقة 98 بدأت عملية هجومية في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مشيراً إلى أنه "خلال الهجوم، تحارب القوات فوق وتحت الأرض بالتزامن، إلى جانب تطهير المنطقة من المخربين والعثور على وسائل قتالية وبنى إرهابية وتدميرها"، على حدّ زعمه.

وأضاف، "مع بداية دخول القوات إلى المنطقة، شنت طائرات سلاح الجو غارات مكثفة استهدفت أكثر من 30 هدفاً إرهابياً لحماس في خانيونس، من بينها مستودعات أسلحة ومجمعات التقاء لمخربين"، زاعماً أنه "خلال الغارات، تم القضاء على عدد من المخربين من حماس على المستوى التكتيكي كانوا يعملون في مجالات القنص وإطلاق قذائف الهاون نحو قواتنا والأراضي الإسرائيلية".

وأمس الخميس، بدأ العشرات من الفلسطينيين معاناة النزوح من جديد بعد اتصالات هاتفية وتهديدات بثها جيش الاحتلال مطالباً سكان المناطق الشرقية بإخلائها. ورغم قول جيش الاحتلال إنّ الهدف من عمليته الجديدة منع إطلاق الصواريخ، إلا أنّ بيانه اليوم لتبرير العملية يتحدث عن "معلومات استخبارية عن وجود مخربين وبنى إرهاببة في المنطقة وفي إطار الجهود الهادفة إلى ضرب المنظمات الإرهابية في قطاع غزة أثناء محاولتها الإعمار".

وخلال الأسبوع الماضي، أطلقت المقاومة عدة رشقات صاروخية من مدينة رفح وليس من خانيونس، وكلتا المدينتين في جنوب القطاع، لكن رفح يوجد فيها جيش الاحتلال منذ ثلاثة أشهر، وحاول نفي خروج الصواريخ بالقرب من قواته العاملة في المدينة الحدودية.

وقبل أسبوعين، نفذ جيش الاحتلال عملية في شرق خانيونس بزعم الرد على إطلاق الصواريخ، لكن بعد انتهائها، تبين أنه جاء لانتشال جثامين خمسة محتجزين إسرائيليين كانوا مدفونين في المنطقة.