تونس: جبهة الخلاص تحتج وسط العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين

20 مايو 2023
من الوقفة الاحتجاجية الدورية لجبهة الخلاص الوطني في العاصمة تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

نددت جبهة الخلاص الوطني، مساء السبت، بتوسع موجة الاعتقالات في تونس، والتي طاولت محامين وطلبة ومدونين ونشطاء سياسيين، مبينة أن التضييق على الحريات "يعمق الأزمة في البلاد، ويزيد من عزلة النظام"، مؤكدين أن هذا سيدفعهم إلى "مزيد من النضال، والتمسك بالحريات، والإصرار على استعادة الديمقراطية". 

ونظمت الجبهة وقفة احتجاجية دورية وسط العاصمة تونس، رفع خلالها المحتجون شعارات عدة، منها "يسقط يسقط الانقلاب"، و"متمسكون بسراح الموقوفين"، و"حريات حريات لا قضاء التعليمات".

وقالت نائبة رئيس مجلس النواب السابقة سميرة الشواشي، في كلمة لها، إن "رسالتهم واضحة وهي عدم التخلي عمن جرى اختطافهم واعتقالهم"، مؤكدة أن "دائرة الاعتقالات تتوسع، وهذا طبيعي لأن التمشي استبدادي، وبالتالي فإن الاعتقال العشوائي يزيد، وسيزيد معه ضرب حقوق الإنسان والحريات".

ولفتت الشواشي إلى أنهم "متمسكون بمطالبهم، وأولها إسقاط الانقلاب، وإطلاق سراح الموقوفين" الذين سجنوا لأنهم قالوا "إن تونس تتسع للجميع... فهم موقوفون من أجل آرائهم ومواقفهم... هذا يجعلهم مساجين سياسيين".

وقال مستشار رئيس حركة النهضة وعضو مكتبها السياسي بلقاسم حسن، إن "السجون تضيق بالمعتقلين من نشطاء وشباب ومعارضين، فقط لدفاعهم عن الحرية والكلمة، وبالتالي فالاعتقالات العشوائية ترتفع وتستهدف كل من يحتج ويدافع عن الديمقراطية".

جبهة الخلاص في وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين

وأكد حسن أن "الانقلاب يواصل ضرب الديمقراطية، وهذا لا يؤسس لتونس التي يريدها التونسيون، تونس الحريات وحقوق الإنسان والاستقرار"، مبيناً أن من يشارك اليوم في هذه الوقفة "يمثل الشارع السياسي المدافع عن الحرية والديمقراطية، وأن هذه الوقفة التي تنظمها دورياً جبهة الخلاص الوطني هي الفضاء الديمقراطي المدافع عن تونس الحرية والديمقراطية وضد الانقلاب الذي ضرب الحقوق والحريات".

وقال حسن في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة رمزية، ولكنها طريقة للاحتجاج والتعبير عن رفض موجة الاعتقالات"، الظالمة التي جاءت "نتيجة وشايات كيدية"، معتبراً أن" الغالبية العظمى من المعارضين في حالة سراح وقتي".

واعتبر عضو جبهة الخلاص الوطني رياض الشعيبي أن "تونس تعيش الأزمة تلو الأزمة، متسائلاً إلى متى هذا الإنكار؟ وإلى متى هذا الهروب للأمام؟ وماذا بقي للتونسيين، فالقمع يزيد، ولا نعرف إلى أين سنذهب بتونس؟".

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال الشعيبي، إن "الوضع مزر والقضاء للأسف تحول إلى ضحية لإجراءات السلطة وإلى أداة تستعملها السلطة للاعتداء على الحقوق"، مبيناً أن "القضاء يوظف اليوم للزج بعشرات النشطاء السياسيّين والحقوقيّين، وجميع الملفات التي جرى بمقتضاها الزج بالسياسيين المعارضين في السجون كانت خارج إطار القانون".