تقديرات إسرائيلية: حزب الله سيرفض مقترح تسوية مع تل أبيب

05 يوليو 2024
مبان مدمرة في قرية عيتا جراء القصف الإسرائيلي، 29 يونيو2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن صفقة مع حماس قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، لكن ليس إلى تسوية مع حزب الله.
- الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يرفض مقترح المبعوث الأميركي لنزع سلاح المنطقة الجنوبية من لبنان، وإيران لا ترغب في تورط الحزب بحرب مع إسرائيل.
- إسرائيل تطالب بإبعاد قوات حزب الله وأسلحته الثقيلة عن الحدود، وتستعد لعملية عسكرية إذا رفض نصر الله، مع توقع دعم أميركي ودولي.

تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن التوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس، قد تقود إلى وقف لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية، ولكن ليس إلى تسوية مع حزب الله.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، لن يوافق على مقترح المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، والذي يطرح بالأساس نزع سلاح المنطقة الجنوبية من لبنان، حتى عشرة كيلومترات من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وفي ذات الوقت، أوضحت إيران لنصر الله، وفقاً للصحيفة العبرية، في أنها لا ترغب تورّط الحزب في حرب مع إسرائيل.

وتطالب إسرائيل بإبعاد قوة الرضوان (قوات النخبة التابعة للحزب)، إلى أبعد من 10 كيلومترات عن الحدود، وكذلك أسلحة حزب الله "الثقيلة"، من صواريخ، ومنصات إطلاق، وقذائف هاون عيار 120 ملم وأكثر، وصواريخ بركان وفلق، وصواريخ مضادة للدبابات، ومُسيّرات.

وترفض تل أبيب إعادة بناء المنظومة النارية الهجومية لحزب الله، التي هاجمها جيش الاحتلال في نقاط قريبة من الحدود، كما ترفض عودة الحزب إلى تلك النقاط حتى من خلال نشطاء محليين وليس عسكريين للمنظمة، فيما تقبل إسرائيل بالمقابل بتعديل الحدود على طولها.    

وأوضحت "يديعويت أحرنوت" أن هذا هو اقتراح هوكشتاين، لكن إسرائيل، تعتقد أن نصر الله لن يوافق عليه، "ولهذا السبب، سيكون من الضروري خلال أشهر قليلة الشروع في خطوة عسكرية قوية (مكثّفة) في لبنان، من شأنها إبعاد حزب الله إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود، وتنزع سلاح الجنوب اللبناني من الأسلحة الثقيلة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "جيش الاحتلال سيحصل في هذا الوقت، على شرعية أميركية ودولية لمواصلة القتال نتيجة لرفض نصر الله. وفي الوقت نفسه سيحشد الجيش كمية الأسلحة التي سيحتاجها لليوم التالي للعملية العسكرية في لبنان، في حال حاول حزب الله، خرق التسوية التي يتم الاتفاق عليها بعد العملية العسكرية".

وتدرك إسرائيل، وفقاً للصحيفة العبرية، أن إيران ليست معنية باستمرار القتال بين جيش الاحتلال وحزب الله، كما نقلت الصحيفة عن مصادر غربية لم تسمّها، أن "طهران أوضحت لنصر الله أنها غير معنية بتورط حزب الله في حرب كبرى مع إسرائيل، وأن المنظمة (الحزب) لا يمكنها أن تتوقع منها (من إيران) التدخل بقوة إذا بدأت".

المساهمون