تظاهرات حاشدة في مدن عربية تطالب بوقف الحرب على غزة

22 مارس 2024
حيّا المشاركون في مسيرات الأردن صمود الشعب الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تظاهرات حاشدة في مدن عربية بما في ذلك الأردن والمغرب تضامناً مع أهالي قطاع غزة ضد الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، مطالبين بكسر الحصار ووقف العدوان ورفض التطبيع.
- في الأردن، مسيرات تدعو لإلغاء معاهدة "وادي عربة" واتفاقيات الغاز والماء مع إسرائيل، وفتح جسر بري وجوي لإغاثة غزة. في المغرب، تظاهرات في 58 مدينة تندد بالإبادة واستهداف المدنيين والصمت الدولي.
- الفعاليات تعكس الغضب الشعبي تجاه العدوان الإسرائيلي والحصار على غزة، مؤكدة على أهمية المقاومة وضرورة التحرك العربي والإسلامي لدعم أهالي غزة.

خرجت تظاهرات في مدن عربية، اليوم الجمعة، نصرة لأهالي قطاع غزة المحاصر، وتنديداً بالحرب الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

مسيرات حاشدة مدن أردنية نصرةً لغزة

انطلقت مسيرات تضامنية حاشدة في مختلف المحافظات الأردنية، بعد صلاة الجمعة، تضامناً مع غزة ودعماً لأهالي القطاع، تطالب بكسر الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.

وفي العاصمة عمّان، شارك آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية انطلقت من أمام المسجد الحسيني، للتضامن مع أهل غزة وللمطالبة بوقف العدوان الغاشم وكسر الحصار الظالم وحرب التجويع التي تشنها إسرائيل على القطاع، بالتزامن مع الذكرى الـ56 لمعركة الكرامة.

وأكد المشاركون في المسيرة، التي جاءت بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وأحزاب وفعاليات وطنية، تحت شعار: "من الكرامة إلى غزة.. المقاومة خيارنا"، أنه وبالرغم من التطبيع ومحاولات التركيع والتشويه والخيانة، ستبقى المقاومة عنوان التحرير.

وحيا المشاركون في المسيرة صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والثبات بوجه آلة الحرب الإسرائيلية، منددين بالمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء لتفريغ القطاع من أهله.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بالتوقف الفوري عن كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال، بما في ذلك إلغاء معاهدة "وادي عربة" وإلغاء اتفاقيات الغاز والماء، مؤكدين ضرورة قيام الحكومة بإجراءات قوية تجاه الجرائم التي تُرتكب في غزة، فيما طالبوا بالإفراج عن النشطاء الموقوفين بسبب الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة، وآخرهم الناشط مجد الفراج الذي أُوقف الأسبوع الماضي.

ودعا المشاركون إلى فتح جسر بري وجويٍ لإغاثة أهالي غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والحاجات الأساسية العاجلة، وإنقاذ أطفال غزة الذين باتوا يموتون من الجوع وقلة الغذاء.

وشدّدوا على ضرورة التحرك العربي والإسلامي العاجل لوقف العدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة، الذي راح ضحيته عشرات آلاف الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم الذي ما زال يقف صامتاً إزاء المجزرة.

وفي السياق ذاته، انطلقت مسيرات تضامنية في محافظات عدة في المملكة، منها إربد والطفيلة ومعان والزرقاء والكرك؛ تضامناً ودعماً لأهالي قطاع غزة الذي يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم، وطالب المشاركون بوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

واستهجن المشاركون أيضاُ الصمت والخذلان العربي والإسلامي لسكان غزة، مطالبين الشعوب بالتحرّك من أجل دفع الأنظمة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف الحرب وكسر الحصار.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بمنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية باتجاه دولة الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، كما طالبوا بوقف التطبيع مع إسرائيل.

115 تظاهرة في 58 مدينة مغربية دعماً لغزة: أوقفوا التجويع

وفي المغرب، تتواصل الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمندّدة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم تظاهرات في 58 مدينة.

وللأسبوع الـ24 على التوالي، شارك آلاف المغاربة، عقب صلاة الجمعة، في تظاهرات أمام مساجد المملكة، دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) تحت شعار: "أوقفوا التجويع.. وارفعوا الحصار"، في حين ينتظر أن تشهد العاصمة المغربية الرباط، ليلة الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين".

وردّد المشاركون في التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي شهدتها العديد من مدن المملكة عقب صلاة الجمعة شعارات تندّد بمجازر الإبادة واستهداف المدنيين بغزة وسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري لسكان غزة، وكذلك بالصمت الدولي والعربي الرسمي، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين الذين ينكل بهم يوميا.

كما طالب المتظاهرون السلطات المغربية بالتراجع عن اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، ومحاكمة رموزه بجريمة حرب الإبادة في حق المدنيين.

إلى ذلك، قال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ تظاهرات اليوم تأتي "دعماً للأهالي في غزة الذين يتعرضون لأبشع صور التقتيل والتشريد والتجويع على مرأى ومسمع العالم، في أكبر مجزرة وحشية يعرفها عصرنا الحالي".

وأكد الرياحي أن الفعاليات، التي تنظم للأسبوع الـ24 على التوالي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تهدف إلى "استنكار المجازر وحرب الإبادة وشجب الصمت الدولي وتخاذل الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة التي تقف عاجزة عن نصرة ودعم أهالي غزة، والمتواطئة مع هذا الكيان المحتل والخبيث".