السودان: استمرار القتال في عدد من المحاور والجيش يسقط مسيرتين

11 يوليو 2024
مركبات مدرعة تابعة للجيش السوداني في أحد شوارع الخرطوم، 26 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

شهد القتال في السودان اليوم الخميس تصاعداً في وتيرة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بعدد من المحاور. وطبقا لشهود عيان، فإن قوات الجيش السوداني المتمركزة بمدينة القضارف، شرقي البلاد، أسقطت مسيرتين تابعتين لقوات الدعم السريع كانتا تحاولان قصف مقر حكومة ولاية القضارف. وأكد الشهود عدم وجود ضحايا في الحادثة. وكانت قوات الدعم السريع، قد وجهت في إبريل/نيسان الماضي مسيرتين لولاية القضارف، استهدفت واحدة مقرا لجهاز المخابرات العامة، بينما تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش للمسيرة الثانية بمنطقة الفاو وأسقطتها. وسبق أن هاجمت مسيرات الدعم السريع كلاً من مدن عطبرة وشندي وكوستي، لكن مسيرة عطبرة شمال السودان هي الكبرى من حيث الكلفة البشرية حيث قُتل فيها نحو 12 شخصا. 

اشتباكات عنيفة وسط السودان

وفي محور ولاية الجزيرة، وسط السودان، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم بالقرب مدينة المدينة عرب، وتركزت أكثر بقرية ود الحسين بمحلية المناقل، غربي الولاية، أما في ولاية سنار، جنوب شرقي البلاد، فقد دارت معارك عنيفة، اليوم الخميس، بين الطرفين في محاولة من الدعم للسيطرة على مدينة سنار، كبرى مدن الولاية. وأعلن لواء البراء بن مالك، أحد الألوية التي تقاتل بجانب الجيش، مقتل قائد اللواء بولاية سنا، قصي بشرى إسماعيل، أثناء معارك دارت بمنطقة مايرنو، اليوم الخميس. 

وكان القائد إسماعيل، قد خلف القائد أحمد العوض الذي قتل الشهر الماضي بمعارك سنار. وقالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع، اعتدت على الأطباء ونهبت كل المرافق الطبية ومخازن الأدوية بمنطقة دونتاي بولاية سنار. وأشارت، في بيان لها على منصة إكس، إلى أن استمرار الدعم السريع في انتهاكاته ضد الأطباء وقتلهم ونهب المرافق الطبية ومخازن الأدوية بولاية سنار والولايات الأخرى، هو سلوك متعمد لتشريد الأطباء والتضييق على المواطنين لتهجيرهم قسريا، وتحدي واضح للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المواطنين والمرافق الطبية والأطباء ويرفض التعرض إليهم والمساس بهم في مناطق الصراع.

إلى ذلك، يتواصل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماع للقوى السياسية السودانية، برعاية الاتحاد الأفريقي، ويأتي استمرار الاجتماع رغم مقاطعته من قوى سياسية بارزة في المشهد السياسي، مثل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد النور، والحزب الشيوعي، وحزب البعث العربي الاشتراكي.

وذكر مبارك أردول، عضو الكتلة الديمقراطية المشاركة في الاجتماع، أنهم اتفقوا، اليوم الخميس، على اختيار السفير نور الدين ساتي رئيساً للجنة الوطنية لإدارة جلسات الاجتماع التحضيري، وعضوية القس عز الدين الطيب والسلطان صديق ودعة وماجدة عوض خوجلي، على أن تبقى الآلية الأفريقية بقيادة محمد بن شمباز في دورها ميسّراً للاجتماعات.