دافع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن منجزاته السياسية والاقتصادية، وتفهمه لتطلعات الجزائريين في التنمية والازدهار والقضاء المستقل، عشية حلول السنة الرابعة لولايته الرئاسية الأولى التي بدأت بعد انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وقال الرئيس الجزائري خلال افتتاح أشغال ملتقى دولي حول القضاء الدستوري: "منذ ثلاث سنوات وفي يوم 19 ديسمبر 2019 وشحت في هذا المبنى بالذات، بأعلى أوسمة التشريف بأن تم تنصيبي رسميا رئيسا منتخبا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهي الأمانة التي أحملها ما استطعت بمنتهى الوفاء لثقة شعبنا الأبي".
وأضاف تبون، في الكلمة التي قرأها نيابة عنه مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون القانونية والقضائية بوعلام بوعلام، تفهمه لتطلعات الشعب الجزائري، قائلا "أدرك تمام الإدراك طموحات الشعب، لعدالة حقة وإلى الازدهار والتنمية في جزائر جديدة مهابة الجانب، تتبوأ مكانتها التي تستحقها على الصعيدين الإقليمي والدولي، مكانة تتناسب وقدراتها البشرية والمادية وتتوافق وتضحيات أبنائها الجسام خلال ثورة التحرير المظفرة وعبر مختلف محطات تاريخها المجيد".
وعلى الصعيد الدولي اعتبر تبون أن الجزائر "تمكنت من العودة إلى الساحة الدولية وهي ساعية دائما إلى احترام المواثيق الدولية". واعتبر الرئيس تبون أن المراجعة العميقة التي قام بها للدستور، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، "كرست محكمة دستورية تمثل حصنا منيعا للديمقراطية واستقرارا للنظام الجمهوري، في جزائر حريصة على حماية كرامة الإنسان وتكريس احترام حقوقه".
وقال المحلل السياسي عمر رابحي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "تزايد النقاش في الفترة الأخيرة حول حصيلة الرئيس تبون منذ انتخابه، خاصة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، أدخل السلطة في حالة شك بشأن ما تم إنجازه، سواء بسبب التشكيك في الأداء الحكومي أو بسبب السقف الكبير للتطلعات الشعبية وضعف القدرة الشرائية، وهو ما يدفع بالسلطة إلى استغلال محطة 12 /12، ذكرى الانتخابات الرئاسية، لتقديم حصيلة المنجز السياسي والاقتصادي والدبلوماسي".
وانتخب الرئيس تبون في ديسمبر 2019، وتستعد المؤسسات الرسمية والإعلام الحكومي لإطلاق حملة تبرز إنجازات الرئيس تبون خلال الثلاث سنوات الأولى من ولايته الرئاسية، في الوقت الذي تحاول فيه تنظيمات مدنية موالية للسلطة، تنظيم ندوات تندرج في نفس السياق، إضافة إلى انخراط مؤسسات جامعية في حملة الإشادة بما تحقق حسبها، على الرغم من حملة اعتراض واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت ذلك عودة إلى نفس الممارسات التي كانت خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ودافع تقرير نشرته قبل أسبوع وكالة الأنباء الرسمية عن منجزات الرئيس تبون، وتحدث عن "تحول الجزائر إلى بلد للعيش الرغيد"، ردا على حملة تشكيك من قبل بعض قوى المعارضة السياسية والمدنية ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بسبب الظروف الاجتماعية وغلاء الأسعار وتدني مستوى القدرة الشرائية، وعدم توضح الرؤية الاقتصادية للحكومة، إضافة إلى مشكلات التضييق السياسي والحريات التي ما زالت تطرح في الوقت الحالي في الجزائر.