اقتحم المئات من عناصر وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس الأربعاء، ثلاث غرف في قسم (1) بسجن "جلبوع" واعتدوا على الأسرى، فيما نفذت قوات الاحتلال، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طاولت 25 فلسطينياً.
وقال "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان صحافي: "إن قوات القمع اقتحمت غرف (14،13،5) بسجن جلبوع، وقيدت الأسرى في غرفهم بوحشية، وأخرجتهم إلى ساحة السجن (الفورة) في المطر والبرد القارس وأبقتهم حتى ساعات الفجر".
وأضاف النادي أنّ "قوات القمع استخدمت الغاز ومعدات كبيرة، وقامت بعملية تخريب وتفتيش واسعة، وحطمت ودمرت مقتنيات الأسرى، ونقلت بعضهم إلى الغرف الأخرى داخل القسم"، مشيراً إلى أن حالة من التوتر لا تزال تسود أقسام الأسرى في سجن "جلبوع".
يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت عمليات القمع والاقتحامات، تحديداً منذ بداية عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، واستمرت لغاية العام الماضي، علماً أنه ومنذ مطلع العام الحالي نفذت اقتحاماً شبيهاً في سجن "عوفر"، من حيث مستوى العنف.
اعتداء على مقدسية واقتحام الأقصى
في الأثناء، أظهر مقطع مصور، اعتداء عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على امرأة فلسطينية (مجهولة الهوية) في مدينة القدس المحتلة.
ووفق المشاهد المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن شرطة الاحتلال اعتدت على المرأة المقدسية بالقوة وقيدتها، وأدخلتها بقوة وعنف إلى داخل سيارة شرطة للاحتلال.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، والتي تتم بالقوة على دفعتين دفعة في الصباح ودفعة بعد الظهيرة.
اعتقال 25 فلسطينياً
على صعيد متصل بالاعتقالات اليومية، أفاد "نادي الأسير"، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم، (25) مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة، من رام الله والبيرة، وجنين، والقدس، والخليل، وقلقيلية، وبيت لحم، بينهم أطفال.
إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على عائلة المقدسي مروان داري في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة واعتقلت ولديه مجد (19عاماً)، ومهد (11 عاماً)، بعد مداهمة المنزل وتفجير الباب والاعتداء على من فيه.
وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بلدات عصيرة الشمالية وقصرة وبيتا في محافظة نابلس، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها.
واندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيتا، جنوبي نابلس، بينما اقتحمت مجموعة من المستوطنين منطقة المسعودية التاريخية، التابعة لأراضي قرية برقة، شمالي المحافظة.
من جهة ثانية، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات أشجار الزيتون المثمرة، وجرفت مساحات من أراضي المواطنين الفلسطينيين وهدمت جدراناً استنادية، في منطقة خلة النحلة، قرب قرية واد رحال، جنوبي بيت لحم، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وأشار إلى أن المنطقة مستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، بهدف الاستيلاء عليها بغرض التوسع الاستيطاني، علماً أنه تقام على مقربة منها مستوطنة "آفرات".