الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية للنيجر مستمرة ولا اتصالات سياسية مع الانقلابيين

28 يوليو 2023
مناصرون للانقلاب العسكري يحرقون مقراً للحزب الحاكم في نيامي (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أكدت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في النيجر نيكول كواسي،أنها مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى النيجر رغم الانقلاب العسكري، ورغم توقف وصول تلك المساعدات جواً بسبب إغلاق المجال الجوي.

جاءت تصريحات كواسي خلال مؤتمر صحافي عقدته عبر دائرة متلفزة مع الصحافيين المعتمدين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. 

وأكدت المسؤولة الأممية أن المنظمة الدولية في فرعها السياسي لم تجر أي اتصالات مع الجيش، مشددة على أن أي اتصالات تتعلق فقط بتقديم المساعدات.

واليوم الجمعة، أعلن عسكريون في النيجر عبد الرحمن تياني رئيساً للبلاد، كما علّقوا العمل بالدستور وحلوا جميع المؤسسات، بعد إطاحتهم الرئيس محمد بازوم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أدان الانقلاب العسكري، وفي رده على سؤال "العربي الجديد"، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم أمس في نيويورك، أكد غوتيريس أن مكتبه لم يتصل بالجهات العسكرية، وعبر عن دعمه مبادرة نيجيريا التي ترأس "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إيكواس)،  في دورتها الحالية. 

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة مشاورات مغلقة لنقاش التطورات في النيجر، بطلب من الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، بدورته الحالية؛ غابون وغانا وموزامبيق. ويستمع المجلس خلال الجلسة المغلقة لإحاطة رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل ليوناردو سانتوس سيماو، وتتفاوض حاليا الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول مسودة بيان صحافي، وزعتها الدول الثلاث، تدين الانقلاب وتدعم جهود "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إيكواس)، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة. 

وحول الاحتياجات الإنسانية، قالت كواسي "إن هناك 4.3 ملايين شخص بحاجة لمساعدات إنسانية، بمن فيهم  3.3 ملايين بحاجة ماسة لمساعدات غذائية وإغاثية". وشددت على أن الأمم المتحدة مستمرة بالوجود في البلاد، وناشدت المجتمع الدولي "تقديم المساعدات لصندوق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية الذي جرى تمويله لهذا العام بنسبة 32 في المائة فقط، وتحتاج الأمم المتحدة 584 مليون دولار أميركي هذا العام لتقديم المساعدات اللازمة لأشد المحتاجين إليها".

وأكدت كواسي أن فريقها لم "يلاحظ أي حركة جديدة تتعلق باللجوء عبر الحدود منذ الانقلاب... الأمم المتحدة مستمرة بتقديم المساعدات، وستقوم بذلك، طالما سمح الوضع الأمني".

يشار إلى أن هناك 1600 موظف في النيجر يعملون مع الأمم المتحدة، ويؤمنون عملياتها الإنسانية والتنموية، أغلبهم من النيجر، ومنهم 352 موظفاً دولياً، أكدت المسؤولة الأممية أن "جميعهم بخير وهم مستمرون في عملهم". 

ورداً على أسئلة حول ما إذا كانت لديها أي معلومات عن مكان وجود الرئيس محمد بازوم، قالت: "المعلومات التي لدينا هي أنه في منزله ويبدو أنه بخير". وحول وجود "فاغنر" في النيجر، قالت كواسي إن "فريقها لم ير أي مؤشرات على وجود قوات فاغنر في البلاد".

وكانت "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي"، التي تعتبرها الولايات المتحدة واجهة لمجموعة فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، قد نشرت تسجيلاً صوتياً نسبته لزعيمها يفغيني بريغوجين، مساء الخميس، يؤكد فيه أن محاولة الانقلاب في النيجر "كفاح ضد المستعمرين".

وجاء في التسجيل الصوتي المنسوب لبريغوجين: "ما حدث في النيجر ليس سوى كفاح شعب النيجر ضد المستعمرين الذين يحاولون فرض نمط حياتهم عليهم". وقال: "بهدف إبقاء (الشعوب الأفريقية) تحت سيطرتهم، يملأ المستعمرون السابقون هذه البلدان بالإرهابيين وبعصابات مسلحة مختلفة، ويتسببون هم أنفسهم بأزمة أمنية ضخمة".

المساهمون