اشتباكات بين قوات النظام السوري و"قسد" بعد خلاف على عائدات التهريب

23 ديسمبر 2022
عناصر من قوات سورية الديمقراطية في دير الزور (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري من جهة و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، على أحد معابر التهريب في محافظة دير الزور شرقي سورية.

وقالت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات بالرشاشات الثقيلة اندلعت ليل الخميس- الجمعة بين عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، وعناصر قوات "الفرقة الرابعة" المدعومة من إيران، المتمركزة قرب معبر فندق البستان بحي الجورة بمدينة دير الزور من جهة، وعناصر تابعين لـ"مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ "قسد" من جهة أخرى على أحد معابر التهريب على الضفة الأخرى من نهر الفرات، مؤكدةً أن الاشتباكات اندلعت بسبب خلاف بينهم على تقاسم عائدات التهريب.

وأوضحت المصادر أن حشوداً عسكرية ضخمة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية تواجدت في حيي الصالحية والحسينية، في محاولة للتقدم في ريف دير الزور الغربي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران "التحالف الدولي" في المنطقة.

إلى ذلك، أعلنت "قسد" في بيانٍ لها اليوم الجمعة، أن قواتها تمكنت بدعم من "التحالف الدولي" من القبض على ثلاثة إرهابيين، خلال عملية أمنية في بلدة الدشيشة بريف دير الزور.

في سياق آخر، صعدت خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي من عملياتها العسكرية في سورية خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد مضي 20 يوماً من إعلان التنظيم مبايعة خليفته الجديد "أبو الحسين الحسيني"، عقب إعلان مقتل الخليفة السابق "أبو الحسن الهاشمي"، الذي قُتل بعملية أمنية للمجموعات المحلية في محافظة درعا جنوبي البلاد، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونشرت معرفات تنظيم "داعش"، الثلاثاء، مقاطع فيديو مصورة، يظهر فيها عدد من المقاتلين المسلحين وهم يعلنون البيعة للخليفة الجديد من مناطق متفرقة من سورية، كما أظهرت التسجيلات المصورة مشاهد متفرقة من مناطق ريفية وجبلية ومن البادية السورية، بالإضافة لخيام ومنازل بسيطة ذات طابع ريفي، وهي مدججة بشتى أنواع الأسلحة، بالإضافة لعربات قتالية ورشاشات.

وبحسب صحيفة "النبأ" الناطقة الرسمية باسم "داعش"، فقد بلغت عمليات التنظيم خلال الأسبوع المنصرم ثماني عمليات، أربع منها في بادية محافظة دير الزور، وتحديداً في مناطق معيزيلة وحقل الورد، حيث جرت تصفية عنصرين بعد أسرهما ورمي الجثتين بالبادية، يوم السبت الماضي. كما استهدفت العملية الثانية نقطة للنظام السوري في بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي، عقب هجوم بالأسلحة الرشاشة نفذته خلايا التنظيم، واستهدفت سيارة عسكرية، أسفرت عن مقتل عنصرين وإحراق العربة العسكرية.

ووفقاً للصحيفة، فقد جرى استهداف سيارة عسكرية أيضاً على طريق الدوير-البوكمال، يوم الإثنين، ما أسفر عن مقتل 6 عناصر وتفجير المركبة، كما استهدف عناصر التنظيم بعبوة ناسفة مركبة عسكرية في المنطقة ذاتها القريبة من منطقة البوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، كانت في مهمة تمشيط وملاحقة لخلايا التنظيم، مما أوقعها بكمين محكم أدى لمقتل 6 عناصر من النظام من المنتسبين لـ"الحرس الثوري"، بحسب مواقع موالية للنظام، وهم "وليد الحمود، وعماد كردية، ومالك الحموي، وسليمان داوود، ومحمود السياد، ووفي شحود، ورشاد عيد الهادي، ومحمد الخضر".

في المقابل، شهدت محافظة الرقة شمال شرق سورية، عمليات نفذتها خلايا تنظيم "داعش" في ريف الرقة الغربي، حيث قُتل عنصران من قوات النظام كانا يستقلان دراجة نارية، يوم الإثنين الماضي، بانفجار عبوة ناسفة بهما، على طريق أثريا - الطبقة غربي الرقة.

ورصد ناشطون انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، تابعة لقوات النظام، في محيط بلدة الرصافة، جنوب غربي الرقة، يوم أمس الخميس، حيث تبنى التنظيم، عبر صحيفة "النبأ" الأسبوعية، العمليات المذكورة.

المساهمون