أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الخميس، تنفيذ خمس هجمات ضد أهداف إسرائيلية بـطائرات مسيّرة تقع شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووفقاً لعدة بيانات منفصلة صادرة عنها صباح اليوم، فإنها "نفذت خمس هجمات متتابعة على أهداف حيوية تقع شمالي الأراضي المحتلة بواسطة الطائرات المسيّرة".
وقالت المقاومة في البيان إنّ هجماتها ستتواصل، وإنها تأتي "نصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ". وتأتي الهجمات بعد يوم واحد فقط من إعلان الجماعة ذاتها تنفيذ أربع هجمات بطائرات مسيّرة، طاولت هدفاً في وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدفين حيويين شماليها، وهدفاً حيوياً آخر في أم الرشراش (إيلات).
يأتي ذلك بعد تأكيدات عراقية حكومية وصلت إلى إيران عبر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي بموقف العراق النأي عن أي حرب إقليمية ورفض دخوله فيها. وقال القيادي في التحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي)، عمار الحكيم، أمس الأربعاء، إنّ بلاده غير مهيأة لخوض حرب إقليمية شاملة، محدداً دور العراق في دعم غزة ولبنان بالإنساني والإعلامي والسياسي.
وتؤكد قيادات جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف من ست فصائل عراقية مسلّحة، أبرزها كتائب حزب الله، والنجباء، وسيد الشهداء، بأن عملياتها ضد إسرائيل لن تتوقف حتى انتهاء عدوانه على لبنان وغزة. وقد توعدت المقاومة في أحد بياناتها أخيراً بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة، وصواريخ "كروز" المطورة التي تطلق عليها اسم "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل إلى مديات تُقدّر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر، وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.