استشهاد شابة فلسطينية برصاص الاحتلال شمالي الخليل

01 يونيو 2022
زعم الاحتلال محاولة الشهيدة تنفيذ عملية طعن لجنوده (مصعب شاور/فرانس برس)
+ الخط -

استشهدت شابة فلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عقب إصابتها بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مخيم العروب، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حيث زعم الاحتلال محاولتها تنفيذ عملية طعن لجنوده.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، باستشهاد الشابة غفران هارون حامد وراسنة، إثر إصابتها برصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى، أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب مخيم العروب، شمالي الخليل.

من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له، إنّ قوات الاحتلال "أعاقت وصول طواقمنا لمصابة بالرصاص الحي عند مدخل مخيم العروب، وقد تم تسليمها (الشهيدة) للطواقم بعد نحو 20 دقيقة ونقلها للمستشفى الأهلي بمدينة الخليل".

في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية وصحافية أنّ الشهيدة غفران وراسنة هي أسيرة محررة اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني 2022، وأُفرج عنها في مطلع إبريل/نيسان الماضي، وهي خريجة بكالوريوس صحافية وإعلام من جامعة الخليل.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ الشهيدة وراسنة لم تكن تحمل أي أداة حادة كما تدعي قوات الاحتلال، التي قالت إنها كانت تحمل سكيناً، وحاولت تنفيذ عملية طعن، بل كانت تحمل حقيبتها فقط.

وأوضحت المصادر ذاتها أنّ أحد جنود الاحتلال باغت وراسنة حينما كانت تمرّ على مدخل المخيم، وأطلق الرصاص باتجاهها من دون سبب، فأصابها بجروح خطيرة بمنطقة الصدر، وتُركت تنزف حتى نحو 20 دقيقة، ثم نُقلت إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، وحاول الأطباء إنقاذ حياتها لكنهم فشلوا بذلك.

حماس: إعاقة الاحتلال وصول طواقم الإسعاف للشهيدة وراسنة "إمعانٌ في الجريمة"

ونعت حركة حماس الأسيرة المحررة الشهيدة غفران هارون وراسنة (31 عاماً)، واعتبرت، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، أنّ "إعاقة الاحتلال وصول طواقم الإسعاف للصحافية الشهيدة عند إصابتها إمعانٌ في الجريمة، وتأكيد على السلوك الدموي لجيش الاحتلال، الذي يضرب عرض الحائط بكل القيم والقوانين الإنسانية".

وأكدّت الحركة أنّ "جرائم العدو المتصاعدة ضد أبناء شعبنا وهذا التغوّل الصهيوني على الدم الفلسطيني لن تزيدنا إلّا تمسكاً بخيار المقاومة الشاملة وبكل الوسائل، سبيلاً لانتزاع حقوقنا وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعودة".

من جانبها، قالت القيادية في الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي آمنة حميد، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، إنّ "قتل الاحتلال وتعمده اغتيال النساء تأكيد دائم ومتجدد على دمويته وتنكيله بكل مكونات الشعب الفلسطينى دون أي خجل".

وأضافت حميد: "قتل النساء واعتقالهن وإطلاق النار عليهن لا يزيد هذا العدو الصهيوني إلا وبالًا وسقوطًا، فالنساء جزء أصيل من هذا الشعب والمجتمع"، مشيرةً إلى أن استهدافهن استهداف لكل مكونات الشعب الفلسطيني.

ودانت حميد الاعتداء على الشهيدة وراسنة التي لا تحمل سلاحاً بل عانت وكابدت جراء اعتقالها سابقًا في زنازين الظلم والقهر مراراً، مؤكدة أن استهداف النساء "جريمة واضحة على أنّ هذا العدو يضرب عرض الحائط بكل المعايير الدولية وما جاء حتى في الديانات السماوية على مر الأجيال". 

قوات الاحتلال تنفذ اعتقالات

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، شاباً من مدينة القدس، فيما اعتدت على عدد من الفلسطينيين بالضرب في محيط باب العامود، أثناء تصديهم لمستوطنين رفعوا أعلام الاحتلال بصورة استفزازية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، طفلاً وشاباً آخر من بلدة بيت فجار، جنوبي بيت لحم، جنوبي الضفة، كما اعتقلت أربعة فتيان من قرية راس كركر، غربي رام الله، وهم: حمزة محمد يوسف نوفل، ومصطفى عبد اللطيف شعبان نوفل، ونصر عبد الفتاح نصر نوفل، وأحمد لؤي صالح سمحان، وجميعهم يبلغون من العمر 13 عاماً، وهم تلاميذ مدرسة، إضافة لاعتقال شابين من قرية المدية، غربي رام الله، وشاب آخر من قرية بيت سيرا، غربي رام الله، كما تم اعتقال شاب من قرية عوريف، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً من مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، أثناء مروره عن حاجز عسكري قرب طولكرم، شمالي الضفة.

على صعيد آخر، تصدّى أهالي قرية عزبة الطبيب، شرقي قلقيلية، مساء الثلاثاء، لعدد من المستوطنين الذين حاولوا اقتحام البلدة من أجل إزالة علم فلسطين، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المكان لتوفير الحماية للمستوطنين.

إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على جرارات زراعية ومركبات خاصة في عدة مناطق بالأغوار الشمالية الفلسطينية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات.

المستوطنون يقتحمون الأقصى

من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.

في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على رعاة أغنام، ودمّروا محاصيل زراعية في قرية الجوايا، شرق يطا، جنوب الخليل، وفق تصريحات لمنسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور.

وأشار الجبور إلى أن المستوطنين أطلقوا ماشيتهم في حقول المواطنين الزراعية في تلك المنطقة، ما أدى الى تدمير محاصيل القمح والشعير.

المساهمون