غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت

30 يوليو 2024
من موقع الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، 30 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 74 آخرين، بينهم أطفال.
- زعمت إسرائيل أن الغارة قتلت القيادي في حزب الله فؤاد شكر، لكن مصادر أخرى أكدت نجاته، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
- حزب الله توعد بالرد على الغارة، بينما أكدت إسرائيل أنها لا تسعى لحرب إقليمية، مشيرة إلى أن القرار بيد حزب الله.

وسائل إعلام تابعة لحزب الله: شهيدة وعدة إصابات

هيئة البث العبرية: مقتل قيادي كبير في حزب الله

القناة 12 الإسرائيلية: القيادي في حزب الله فؤاد شكر هو المستهدف

استهدفت غارة إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وفق ما أفاد مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، وذلك بعد ثلاثة أيام من توعّد إسرائيل بالرد على إطلاق صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حملت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله مسؤوليته، لكن الجماعة نفت مسؤوليتها.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن حصيلة الغارة الإسرائيلية، بلغت 3 شهداء، بينهم طفلة وطفل، و74 مصاباً مدنياً، فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين. وأضافت الوزارة أن طواقمها "قامت بالتنسيق مع فرق الإسعاف لإجلاء المصابين بأسرع وقت ممكن إلى المستشفيات القريبة (مستشفى بهمن، مستشفى الساحل، مستشفى الرسول الأعظم، مستشفى الزهراء، مستشفى الجيعتاوي الجامعي)".

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الغارة قتلت القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر. وقال المتحدث: "في عملية اغتيال، هاجمت طائرات مقاتلة منطقة بيروت، بتوجيه من المخابرات، وقتلت فؤاد شكر "سيد محسن"، القائد العسكري الأعلى" في حزب الله.

وألحقت الغارة أضراراً كبيرة بأحد المباني وبعض السيارات. ونقلت "فرانس برس" عن مصدر، أن القصف استهدف مبنى في محيط مجلس الشورى التابع لحزب الله في حارة حريك، فيما أفاد شهود عيان عن دوي قوي تردد صداه في المنطقة، تبعه انبعاث سحابة دخان كثيفة. وقالت وسائل إعلام عبرية إن طائرة بدون طيار نفّذت الضربة.

وبينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، أن الضربة على ضاحية بيروت استهدفت القائد المسؤول عن "هجوم الجولان"، قالت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" إن قائداً كبيراً في حزب الله نجا من محاولة الاغتيال. فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إن "اندلاع الحرب من عدمها منوط بحزب الله ونحن غير معنيين بحرب إقليمية".

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية المقربة من الحرس الثوري عن مصادر قالت إنها من مكان الهجوم في الضاحية، تأكيدها أن عملية الاحتلال فشلت في اغتيال فؤاد شكر وأدت إلى استشهاد أربعة مواطنين.

إلى ذلك، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية في وقت سابق أن "التقديرات في إسرائيل ترجح القضاء على هدف القصف" الذي استهدف الضاحية الجنوبية. وعلى النحو ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، قوله: "هناك احتمال كبير جداً بمقتل القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، وكنيته الحاج محسن، في الهجوم على بيروت".

وزعم وزير الأمن الإسرائيلي غالانت يوآف غالانت أن الغارة قتلت القيادي الكبير في حزب الله. وقال  على "إكس": "في عملية مميتة ودقيقة ومهنية قتلت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة رئيس أركان حزب الله. يدا الحاج محسن ملطختان بدماء الكثير من الإسرائيليين".

وفي وقت لاحق، قال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد" إن "طبيعة المعركة تقتضي الرد على الغارة الإسرائيلية"، دون أن يحدد ماهية الرد. وكان غالانت قال في منشور على منصة إكس بعد الغارة بدقائق إن حزب الله "تجاوز الخط الأحمر".

المساهمون