إغلاق 28 سفارة إسرائيلية تحسباً لرد إيران على قصف قنصليتها في دمشق

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
05 ابريل 2024
28 سفارة إسرائيلية تغلق مؤقتاً تحسباً للرد الإيراني على اغتيال زاهدي
+ الخط -
اظهر الملخص
- قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع الشاباك، إغلاق 28 سفارة إسرائيلية حول العالم مؤقتًا، ردًا على مخاوف من انتقام إيراني بعد اغتيال قائد بالحرس الثوري في دمشق.
- تعيش السفارات الإسرائيلية حالة تأهب قصوى، مع تعليمات صارمة للدبلوماسيين بزيادة اليقظة وتغيير مسارات تحركاتهم، وذلك في أعقاب حرب الإبادة على غزة والاغتيالات في دمشق.
- أعرب دبلوماسيون إسرائيليون عن قلقهم الشديد من كونهم أهدافًا للانتقام الإيراني، مع تقييد حركاتهم ومنعهم من زيارة أماكن معينة حتى داخل المدن التي يخدمون فيها، مما يضعهم في حالة من الخوف والترقب.

قرّرت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أن تغلق مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، وذلك في ظل حالة التأهب العالية التي تشهدها دولة الاحتلال الإسرائيلي تحسباً لإقدام إيران على الانتقام لاغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، ومسؤولين إيرانيين آخرين في العاصمة السورية دمشق قبل أيام. وأصدرت التعليمات للموظفين في السفارات في العديد من الدول بعدم الذهاب إلى إليها.

وتشهد سفارات وقنصليات إسرائيل في الخارج حالة تأهب عالية منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وأغلقت وزارة الخارجية منذ ذلك الحين سبع سفارات وممثليات لها (في مصر، والأردن، والبحرين، والمغرب، وأنقرة، وإسطنبول وتركمانستان)، ولكن في أعقاب عملية الاغتيال في دمشق، أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى في جميع سفاراتها حول العالم.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الجمعة، أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج قلقون جداً الآن ويخشون من أن يكونوا هدفاً للانتقام من قبل النظام الإيراني. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين في الخارج لم تسمّهم قولهم "إن كان قد تم التضييق على تحركات أفراد عائلات سفراء وممثلي إسرائيل في الخارج منذ بدء القتال في غزة، فقد أصبح الوضع أكثر تعقيداً منذ العملية في دمشق ضد القنصلية الإيرانية"، وأضافوا: "أولادنا يذهبون إلى مدارس دولية جنباً إلى جنب مع أولاد عائلاتهم من دول إسلامية، وهو الأمر الذي يضيف المزيد من التعقيد".

وصدرت تعليمات صارمة جداً لممثلي إسرائيل في دول معيّنة، لدرجة منع الموظفين من مغادرة المنزل، حتى إلى صالة الرياضة الموجودة في المبنى نفسه أو إلى متجر قريب. ويقول مسؤولون في وزارة الخارجية: "اضطررنا أكثر من مرة إلى إخراج بعض الدبلوماسيين من الدول التي يخدمون فيها بسبب تحذيرات ومخاطر".

وأصدرت وزارة الخارجية الاسرائيلية تعليمات لموظفيها في بعض الدول بعدم التوجه إلى أماكن مؤيدة لإسرائيل أو الإسرائيليين. وصدرت تعليمات للدبلوماسيين بزيادة اليقظة، وتغيير الطرقات والمسارات المعتادة لتنقّلهم، والتقليل من تحركاتهم. وقال دبلوماسي إسرائيلي يعمل في الخارج للصحيفة العبرية: "إنه أمر مخيف حقاً. لا نعرف إلى أين تتجه الأمور. لا شك أننا مكشوفون". وذكر دبلوماسي آخر أنه "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كل خطوة وكل حركة نقوم بها تتطلب موافقة مسبقة. هناك مناطق حتى في وسط المدينة لا يسمح لنا بدخولها خوفاً من مواجهة محتجين أو عناصر معادية".

ذات صلة

الصورة
صندوق اقتراع بأحد مراكز التصويت بدمشق، 15 يوليو 2024 (رويترز)

سياسة

انعكست الظروف المعيشية المتردية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها سورية، على انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام السوري، التي جرت أمس الاثنين
الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
المساهمون