طالب أهالي المعتقلين الأردنيين في السجون السعودية وزارة الخارجية الأردنية بالتدخل للإفراج عنهم، منددين بقرار تأجيل إجراءات محاكماتهم وتمديد فترة اعتقالهم دون مبرر.
وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الخارجية الاردنية، مساء اليوم الأربعاء، لافتات لصور المعتقلين، وطالبوا بالإفراج عنهم، مؤكدين عدم ارتكابهم أي ذنب يستوجب ما جرى بحقهم من اعتقال منذ أكثر من عامين.
وناشدت والدة المعتقل عبد الكريم معالي، السلطات الأردنية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين الأردنيين في السعودية ورفع ما لحق بولدها وزملائه من ظلم، مؤكدة أنهم لم يرتكبوا أي ذنب يستوجب اعتقالهم، مضيفة "رغم سنتين من الحراك لمطالبة الحكومة بالتدخل للإفراج عن أبنائنا، فإنها لم تحرك ساكناً في هذا الملف".
وأشارت والدة المعتقل نبيل الصافي إلى ما تعرض له ولدها من اعتقال تعسفي، رغم أنه من مواليد السعودية ويعمل فيها منذ سنوات، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لرفع المعاناة عن ولدها والإفراج عنه.
من جهته، قال رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين في السجون السعودية خضر مشايخ إن هذه الوقفة تأتي كردة فعل أولية على ما وصفه بـ"التأجيل غير المبرر" للمرة الثانية لجلسة النطق بالحكم لعدة شهور من قبل المحكمة السعودية المختصة بحق المعتقلين الأردنيين وتمديد فترة اعتقالهم بدلاً من إنهاء قضيتهم التي وصفها بـ”السياسية”.
واعتبر مشايخ أن هناك تقصيراً من قبل الحكومة الأردنية في متابعة هذا الملف، مشيراً إلى ما جرى من لقاءات مع وزير الخارجية ومجلس النواب، ومخاطبة الحكومة لكن دون تحقق أي إنجاز تجاه هذا الملف، مضيفاً "إذا لم يتم الضغط من قبل الحكومة على السلطات السعودية للإفراج عن أبنائنا فأقل القليل ان تقوم السفارة الأردنية في الرياض بإرسال وفد طبي وحقوقي للاطمئنان على سلامة المعتقلين في ظل تفشي جائحة كورونا، والاستماع إلى إفاداتهم".
كما أكد مشايخ عدم التزام وزارة الخارجية بتعهداتها لأهالي المعتقلين بإرسال محامٍ من السفارة لحضور جلسات المحاكمة، وعدم متابعة هذا الملف وتحمل تكاليف المحاكمات، مما فاقم من معاناة ذوي المعتقلين الذين يتطلعون للإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ عام 2019 دون مبرر والذين عرضوا على المحكمة بعد عام على اعتقالهم.
والتقى وفد من أهالي المعتقلين عدداً من موظفي االوزراة الذين استمعوا لمطالبهم، مؤكدين متابعة الوزارة لملف المعتقلين مع السلطات السعودية.