أعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم الأحد، أن لقاء ثانيا سيجمعه بالمجلس العسكري، بناء على دعوة أميركية سعودية، في إطار مساعي حل الأزمة السياسية.
وقال التحالف، في بيان له، إن مكتبه التنفيذي تلقى دعوة لاجتماع دعت إليه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، عبر سفارتيهما في الخرطوم، تطلبان فيها تنويراً من الطرفين ومتابعة للقاء الذي انعقد بتاريخ 10يونيو/حزيران الحالي.
وكان إجتماع بين "العسكري" و"الحرية والتغيير"، عقد في الـ10 من الشهر الحالي في منزل السفير السعودي، علي بن حسن بن جعفر، وكان الأول من نوعه منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بناء على وساطة أميركية سعودية، وانتهى برؤية يقدمها "الحرية والتغيير" لإنهاء الانقلاب.
وأوضح البيان، أن المكتب التنفيذي سمّى عضوه طه عثمان لحضور الإجتماع، اليوم الأحد، نيابة عن "الحرية والتغيير"، مؤكدا على أن قوى الحرية والتغيير، أعدت بالفعل رؤيتها حول متطلبات إنهاء الانقلاب وقيام سلطة مدنية ديمقراطية، وأنها ستسلم هذه الرؤية في وقت وجيز بعد إكمال المشاورات مع كل قوى الثورة والمقاومة التي تقدم التضحيات لهزيمة الانقلاب.
ودخلت البلاد في أزمة سياسية عقب انقلاب قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الذي فشل في تكوين حكومته، بينما يتواصل الحراك الثوري الرافض للانقلاب، من عصيان وإضرابات ووقفات احتجاجية ومواكب، قتل فيها حتى الآن 102 شخص، وجرح أكثر من 5 آلاف.
وأضاف البيان، أن قوى إعلان الحرية والتغيير ترى أن إجراءات تهيئة المناخ الديمقراطي لم تنفذ في كثير من جوانبها لا سيما إطلاق سراح جميع المعتقلين، ووقف العنف ضد الحركة الجماهيرية وحرية النشاط السلمي وحق التعبير وحماية المدنيين، ووقف اجراءات عودة منسوبي النظام البائد، وإرجاع ممتلكات وأموال الشعب المستردة.
واستطرد البيان، أنه لا بد من تحقيق سقف زمني للعملية السياسية، كي لا تأتي على حساب نضال الشعب وتضحياته وتشتري الوقت أو تشرعن الانقلاب.
وعلم العربي الجديد، أن عضو مجلس السيادة، الفريق شمس الدين الكباشي، سيمثّل المكون العسكري خلال الاجتماع المرتقب.
ودعا تحالف الحرية والتغيير، الشعب للتحضير الواسع لمواكب 30 يونيو في وحدة كاملة بين قوى الثورة والمقاومة لهزيمة الانقلاب، وأكد أن أي حل سياسي يجب أن يحقق مطالب قوى الثورة والتغيير.
من جهة أخرى، شهد عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، تظاهرات جديدة للمطالبة بإسقاط العسكر وعودة المسار الديمقراطي في البلاد، ومحاكمة قتلة المتظاهرين.
شهدت التظاهرات في حي بري شرق الخرطوم مواجهة بين الشرطة والمحتجين، استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق التظاهرات، بينما أغلق المحتجون طرق رئيسة وردوا على الشرطة بالحجارة.