"الحرس الثوري الإيراني" ينقل عناصر من سورية إلى العراق ويتسبب بتسميم المياه في تدمر

08 مارس 2022
لا تزال أسباب عملية النقل غير واضحة (Getty)
+ الخط -

نقل "الحرس الثوري الإيراني"، خلال اليومين الماضيين، عشرات العناصر من مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، شرقي سورية، إلى مدينة القائم العراقية القريبة من الحدود السورية. وقال الصحفي أمجد الساري، وهو من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيا الحرس الثوري الإيراني نقلت حوالي 150 عنصراً من مقراتها في منطقة الجمعيات ومحيط الهجانة، إلى منطقة السنجك على ضفة نهر الفرات في مدينة القائم العراقية، دون نقلهم إلى داخل مدينة القائم".

عملية نقل العناصر هذه تعتبر الكبرى للمليشيات الإيرانية منذ مدة طويلة

وأشار الساري إلى أنه "لم يعرف حتى الآن السبب وراء نقل هذا العدد من العناصر، لكنها تزامنت مع سحب عناصر من ريف حمص الشرقي، باتجاه العراق"، لافتاً إلى أن "عملية نقل العناصر هذه تعتبر الكبرى للميليشيات الإيرانية منذ مدة طويلة، ودون معرفة الأسباب أو التوجهات الجديدة". من جهة أخرى، تسببت مليشيا "الحرس الثوري الإيراني" بنحو 20 حالة تسمم في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك من خلال حفر أنفاق أدت إلى اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي. وأكد الساري أن "مستشفى تدمر استقبل 16 حالة إسعاف من سكان حي السوق الشرقي وسط مدينة تدمر، معظمهم من الأطفال، يحملون أعراض تسمم واضحة"، موضحاً أنه "تم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، ليتبين أن القاسم المشترك بين جميع الإصابات هو مياه الشرب التي يبدو أنها ملوثة ولا تصلح للاستهلاك البشري". وأوضح الساري أن "المعنيين في المنطقة أرسلوا تقريراً صحياً إلى مديرية الصحة التي أبلغت بدورها الجهات المختصة بضرورة فحص مياه الشرب في حي السوق الشرقي، ليتبين بعد فحص عينات من مياه الشرب في المخابر المختصة أن مؤشرات التلوث في المياه المخصصة للشرب تزيد 30% عن الحدود المسموح بها، مما يعني أنها تشكّل خطراً على السكان". وأشار الساري إلى أن "مشكلة تلوث المياه بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضي، ويعود سبب المشكلة لقيام مليشيا الحرس الثوري الإيراني بحفر أنفاق في الجانب الغربي من الحي في محيط أحد مراكزها الأمنية"، مؤكداً أن "المليشيا عملت على تحصين مقراتها عبر حفر الخنادق والأنفاق دون الاكتراث للدمار الذي لحق بالصرف الصحي وأنابيب مياه الشرب التي تغذي حي السوق الشرقي".

وأكدت مصادر محلية من مدينة تدمر تغير طعم مياه الشرب، ما أدى للامتناع عن استخدامها للشرب بشكل مباشر، موضحة أن عدداً من الأطفال الذين شربوا من مياه الصنابير المخصصة للشرب أصيبوا بحالات تسمم وتم نقلهم إلى المشفى. في سياق منفصل، نفذت "غرفة عمليات الموحدة - عزم"؛ المُشكّلة من عدة فصائل عسكرية عاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، حملة واسعة ضد مروجي المخدرات في محيط مدينة أعزاز الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمال محافظة إدلب. وأكد الفيلق الثالث المنضوي ضمن الغرفة، في بيانٍ له صباح اليوم الثلاثاء، أنه "قام المكتب الأمني في الفيلق الثالث، وذلك بأوامر من قائد (عزم) والفيلق الثالث أبو أحمد نور، بحملة أمنية كبيرة في منطقة أعزاز وقد ساندته الفرقة الأولى وسهّلت من عمله قيادة منطقة أعزاز التابعة للفيلق الثالث"، مضيفاً أن "الحملة استهدفت معملاً سرياً للمخدرات بالقرب من مدينة أعزاز وكذلك القائمين عليه وعدداً من التجار الكبار على مستوى المنطقة"، مُشيراً إلى أن "الحملة الأمنية للفيلق الثالث انطلقت قبل 5 أيام، وما تزال الحملة قائمة حتى يتم استئصال جميع تجار ومروجي المخدرات في المنطقة". ولفتت مصادر مُطلعة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن عمليات "عزم" اعتقلت كلاً من سمعو دربالة المعروف باسم "الضبع"، وأحمد بعاج، ويوسف عشاوي الملقب بـ "هامان"، وإسماعيل مجو الملقب بـ"شرارة"، ومصطفى حنظل، بتهم ترويج المخدرات في المنطقة.

المساهمون