(صور) مفروشات فريدة من علب الصفيح الفارغة

21 ابريل 2016
اشتركت عرين ويارا في مشروع تنكآرت (العربي الجديد)
+ الخط -
هل فكرتم يوماً بمصير "تنكة زيت الزيتون" الفارغة، أو كما يُطلق عليها علب الصفيح المخصصة لحفظ السوائل من المواد الغذائية، والتي تُصنع عادة لتكون قابلة لحمل الأوزان الثقيلة، وتحمّل الضغط، ورغم ذلك لا نفكر بالاستفادة منها بعد تفريغ محتوياتها.

لكن هناك من اكتشف لها مآرب أخرى، ومن مشروع صغير قد يولد مشروع أكبر، فالشابة الأردنية يارا الخطيب وهي خريجة أدب انجليزي، وبعد عملها مدة 12 سنة في مجالات مختلفة، قررت أن تتجه إلى المشاريع الخاصة الصغيرة، فافتتحت مشروعاً صغيراً بالشراكة مع آخرين أطلقوا عليه اسم "مرطبان".

العربي الجديد


تقوم فكرة المشروع على تصنيع بعض الأكلات على طريقة ربات البيوت، مثل المخللات واللبنة، وقد لاحظت يارا أن هناك كثيراً من صفائح زيت الزيتون "التنكات"، تتراكم لديها بعد أن فرغت، فسعت لاستغلالها في مشروع آخر لاقى الكثير من الإعجاب والاستحسان بالشراكة مع صديقتها عرين عنز، وهي خريجة تسويق، عملت لعدة سنوات في شركات سياحية.

العربي الجديد

اشتركت عرين ويارا في مشروع" تنكآرت"، وقد بدأتا أولاً بتحويل التنكات الفارغة إلى أحواض للزراعة "أصص"، لكن هذه الفكرة كانت مُستهلكة وسهلة، فقررتا وبالقليل من الابتكار وبمساعدة إياد بطشون، وهو متخصص بالهندسة الصناعية والتصميم الداخلي، تحويل التنكات إلى كراسٍ للجلوس، تتحمل أوزاناً ثقيلة، إضافة إلى ديكورات وتحف مناسبة للحدائق والمجالس، ليكون أول مشروع في الأردن من هذا النوع.

العربي الجديد



يبدأ العمل على "التنكة الفارغة" بغسلها وتنظيفها وتعريضها لعدة معالجات، ومن ثم دهنها حتى تصبح نظيفة وصالحة لإعادة التدوير. وتختار يارا وعرين القماش والإسفنج المناسب للتنجيد، لصنع قاعدة للكراسي، معتمدتين على الأنواع الزاهية والجذابة، وبعد تركيب القواعد تتحول التنكات عديمة الفائدة، إلى تحف فنية مبهرة، على أنامل الصديقتين يارا وعرين.

ترى يارا وعرين أن مشروع "تنكآرت" لايزال في بدايته، وأن الإقبال على منتجاته يزيد من حماسهما للتفكير بتصاميم جديدة، ولن يقتصر المشروع على التنك فحسب، وسيعرض بعضها خلال شهر رمضان المقبل.

العربي الجديد

 

 

المساهمون