استمع إلى الملخص
- السلطات الروسية تزعم أن غيرشكوفيتش جمع معلومات سرية لصالح الولايات المتحدة، وهو أول صحافي غربي يُتهم بالتجسس في روسيا منذ العهد السوفييتي.
- عائلة غيرشكوفيتش تعول على وعد الرئيس الأميركي جو بايدن للعمل على الإفراج عنه، وسط مفاوضات محتملة بين موسكو وواشنطن.
مثل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، أمام محكمة في روسيا، اليوم الخميس، ضمن جلسة الاستماع الثانية في محاكمته بتهمة التجسس التي تجري خلف الأبواب المغلقة في مدينة يكاترينبورغ حيث اعتقل أثناء قيامه بمهمة صحافية. وكانت المحكمة أجلت الجلسة الشهر الماضي حتى منتصف أغسطس/آب المقبل. لكن محامي إيفان غيرشكوفيتش قدموا التماساً للمحكمة من أجل عقد جلسة استماع ثانية قبل هذا التاريخ، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (ريا نوفوستي) وموقع الأخبار الروسي المستقل (ميديازونا) الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين في المحكمة. وأدانت "وول ستريت جورنال" ومسؤولون أميركيون المحاكمة، ووصفوها بأنها "صورية وغير شرعية". وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الشهر الماضي: "لم يوظف إيفان مطلقاً في حكومة الولايات المتحدة. إيفان ليس جاسوساً. الصحافة ليست جريمة. وأضاف: "لم يكن ينبغي اعتقال إيفان منذ البداية".
اعتقلت السلطات الروسية إيفان غيرشكوفيتش في 29 مارس/ آذار عام 2023، وزعمت - من دون تقديم أي دليل - أنه كان يجمع معلومات سرية لصالح الولايات المتحدة. وذكر مكتب المدعي العام الروسي، الشهر الماضي، أن غيرشكوفيتش متهم بـ"جمع معلومات سرية" بناء على أوامر من وكالة الاستخبارات المركزية، حول مصنع أورالفاغونزافود الذي يقع على بعد حوالي 150 كيلومتراً شمالي يكاترينبورغ وينتج ويصلح دبابات ومعدات عسكرية أخرى.
غيرشكوفيتش أول صحافي غربي يُتّهم بالتجسس في روسيا منذ انتهاء العهد السوفييتي. وفي حال إدانته، يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً. وأوضحت عائلة غيرشكوفيتش لوكالة فرانس برس، في مطلع العام 2024، أنها تعول على وعد قطعه الرئيس الأميركي جو بايدن للعمل على الإفراج عن الصحافي.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كشف أن ثمة مفاوضات مع واشنطن، ولمّح إلى أنه يشترط الإفراج عن فاديم كراسيكوف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في ألمانيا لاغتياله قيادياً انفصالياً شيشانياً سابقاً في برلين عام 2019، لحساب موسكو. وتعتقل روسيا أميركيين آخرين، بينهم الصحافية الروسية-الأميركية ألسو كورماشيفا التي أوقفت العام الماضي بتهمة انتهاك قانون "العملاء الأجانب"، والجندي السابق في البحرية الأميركية بول ويلان الذي يمضي عقوبة بالسجن 16 عاماً بتهمة التجسس التي ينفيها.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)