ستانلي ماكريستال.. "صقر بوش" في إدارة ترامب الجديدة

15 نوفمبر 2016
ماكريستال يلقّب بـ"جنرال العمليات الصعبة"(توماس تروتسشيل/Getty)
+ الخط -

في إطار تولّي الوزارات والمناصب السيادية في الإدارة الأميركية الجديدة، تحتدم المنافسة في وزارة الخارجية، تحديداً، نظراً لتأثيرها الكبير في الخطوط العامة والتفصيلية بسياسة الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الذي يتعمّد اختيار فريقه بما يتناسب مع إيقاع خطاباته والخطوط العريضة التي رسمها لسياسته.

واحتوت قائمة المرشحين لمنصب وزارة الخارجية، القائد السابق للقوات الدولية العاملة في أفغانستان، ستانلي ماكريستال، وهو ليس الجنرال الوحيد الذي رافق سياسة الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، خصوصاً ضمن كوادر العملية الأميركية في أفغانستان.

ستانلي ماكريستال (62 عاماً)، تخرّج من الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة "بوست بوينت" في نيويورك، وهو قائد عام في جيش الولايات المتحدة. شغل سابقاً منصب مدير هيئة الأركان المشتركة، من أغسطس/آب 2008 إلى يونيو/حزيران 2009، وكان له الفضل في عملية مقتل الزعيم السابق لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أبو مصعب الزرقاوي.

ويُلقب ماكريستال بأنّه "جنرال العمليات الصعبة"، إذ تولّى الإشراف على قيادة العمليات الخاصة المشتركة التي تمكّنت، في ديسمبر/كانون الأول 2003، من إلقاء القبض على الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.

ويُنسب إلى القائد، الملقّب أيضاً بأنه أحد "صقور بوش"، وضع الاستراتيجية المستخدمة للقضاء على خلايا مدعومة من "القاعدة" وإيران في العراق عام 2007، وهي استراتيجية لا تزال طيّ السرية.

وعلى الرغم من ذلك، لم ينل ماكريستال ثقة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أقاله من مهامه كقائد لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان، بسبب تصريحات انتقد فيها الجنرال العسكري الإدارة الأميركية وشخص الرئيس.

وتأتي في طليعة مهمات وزارة الخارجية في الإدارة الجديدة ملف "داعش" و"مكافحة الإرهاب"، ما يفسّر وجود المرشح الآخر للوزارة نفسها، السفير الأميركي السابق إلى أفغانستان، زلماي خليل زاده، الذي لديه أيضاً خبرات عسكرية في ساحات القتال.


المساهمون