وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى يطا الحكومي باتجاه منزل ذوي الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يُصلى عليه، ليُوارى بعدها الثرى في مسقط رأسه بالظاهرية.
وأشارت وزارة الصحة إلى إصابة 4 شبان آخرين برصاص الاحتلال الحيّ، أحدهم أُصيب في البطن والآخر في الصدر، والباقيان في الأطراف السفلية.
وفي التفاصيل، أوضح منسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الضفة راتب الجبور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار، فجراً، بواسطة حافلة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان في أزقة المخيم، بينما اعتلى قناصة جيش الاحتلال أسطح المنازل، ما أدى إلى إصابة خمسة شبان بالرصاص الحي، فضلاً عن وقوع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال وعولجوا ميدانياً.
وأضاف: "نُقل الجرحى لتلقي العلاج في المستشفى، وكان بينهم الطفل زيد قيسية، الذي أُعلن استشهاده لاحقاً في المستشفى"، مشيراً إلى "انسحاب قوات الاحتلال من المخيم على وقع المواجهات العنيفة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحيّ بكثافة لتأمين انسحابها".
على صعيد منفصل، خطّ مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، عبارات عنصرية على جدران منزل في بلدة بيتين شرق رام الله، بعد اقتحامهم البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا بيتين وخطوا عبارات عنصرية باللغة العبرية، منها: "أنا لا أبرح حتى يُسفك الدم هنا"، و"حياة جنودنا أهم من حياة أعدائنا"، قبل أن يكتشف الأهالي أمرهم ويلوذوا بالفرار.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرب مدينة قلقيلية أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
وجددت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، التحقيق مع الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، عقب إعادة اعتقاله، في السابع من الشهر الجاري، بعد استدعائه للتحقيق إثر الإفراج عنه بشروط مقيدة من اعتقال سابق لساعات تعرض فيه لوعكة صحية.