شيّع أهالي بلدة سلواد، شمال شرق رام الله، والبلدات والقرى المجاورة جثمان الشهيد الفتى رمزي فتحي حامد (17 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في مسقط رأسه سلواد.
وانطلق موكب جنازة الفتى حامد الذي أعلن عن استشهاده اليوم، من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله صباح اليوم، حيث كان يرقد للعلاج منذ يوم الثلاثاء الماضي، إثر إصابته برصاصتين، بعد إطلاق أحد حراس مستوطنة عوفرة المقامة على أراضي سلواد النار على المركبة التي كان يستقلها هو وعدد من أصدقائه قرب المدخل الرئيسي لبلدته.
وبعد وداع ذوي الشهيد لجثمانه في منزلهم، أدى الأهالي صلاة الجنازة عليه في ساحة مدرسة وسط البلدة، قبل الانطلاق في جنازة شارك فيها المئات، وسط هتافات تدعو للرد على جريمة إطلاق النار عليه.
وروت أم آدم حامد، والدة الفتى رمزي لـ"العربي الجديد"، جزءاً مما علمته عن حادثة الاستشهاد، مؤكدة أنه كان قد أنهى عمله في مغسلة للمركبات، قبل خروجه مع أصدقائه عند أطراف البلدة.
وبحسب ما تقول والدة الشهيد، فإن أحد أصدقاء ابنها أخبرها بأن أحد حراس المستوطنة قام بإشعال الإضاءة تجاههم، لكنهم لم يقوموا بأي ردة فعل وأكملوا طريقهم، فلاحقهم وأطلق النار عليهم، وأصيب ابنها بجراح خطيرة للغاية.
بدوره، أكد رئيس نادي سلواد الرياضي عمر حامد لـ"العربي الجديد"، أن الفتى رمزي "كان من رواد النادي المميزين، وكان يرتاده بشكل شبه يومي، وكان من الملتزمين وطنياً، ومن الغيورين على بلده".
وأكد حامد أن اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال تتكرر بحق أهالي سلواد، مثل رشق الحجارة والاستفزازات اليومية، لكنه أشار إلى أن "البلدة من البلدات المناضلة التي لا تسكت على إجراءات الاحتلال".
وفي السياق ذاته، أكد الشيخ بسام حماد، والد الشهيد أنس حماد وأحد مؤسسي حملة "بدنا ولادنا" لاسترداد جثامين الشهداء، أن بلدته سلواد محاصرة من معظم الجهات، مؤكداً أن الذهاب إلى مدينة رام الله، أو الوصول إلى أراضي البلدة في أطرافها قد يعني مصيراً كمصير الفتى حامد.
وقال حماد: "نصبح كل يوم على خبر جريمة يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنيه، كحرق المنازل والمركبات والممتلكات، أو القتل، كحال حامد، وقبله الشاب قصي معطان في بلدة برقة المجاورة برصاص مستوطن".