ثروات المصريين تتهاوى وتفقد 172 مليار دولار في عام..وأثرياء العالم يزدادون ثراء

14 نوفمبر 2017
هبطت ثروات المصريين بنحو 49% خلال عام(الأناضول)
+ الخط -
كشف تقرير لبنك "كريدي سويس" السويسري لعام 2017، والصادر اليوم الثلاثاء، عن أن الأسر المصرية فقدت 172 مليار دولار من ثرواتها بسبب قرار الحكومة تعويم الجنيه المصري في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وهو القرار الذي تبعه تهاوي قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وتآكل المدخرات المحلية، وحدوث قفزة في معدل التضخم فاقت 34% وهو ما تسبب في تكبد المودعين جزءاً من مدخراتهم بالقطاع المصرفي.

وحسب "كريدي سويس" فقد هبطت ثروات المصريين بنحو 49% في الـ12 شهراً الماضية، لتصبح الدولة الأكثر هبوطاً في العالم، بفعل هبوط قيمة العملة المحلية.


وكان البنك المركزي المصري قد حرر سعر صرف الجنيه في نوفمبر/تشرين 2016 استجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، لتهبط قيمة العملة المحلية أمام الدولار من 8.88 جنيهات إلى أكثر من 17.60 جنيهاً حالياً.

وحسب التقرير السويسري فقد شهد عدد قليل من الدول هبوطاً في إجمالي الثروة خلال الـ12 شهراً الماضية، وفقدت دولتان أكثر من 100 مليار دولار، كما فقدت الأسر في اليابان نحو 1.6 تريليون دولار من الثروة التي تمتلكها، في حين كانت مصر أكبر الخاسرين من حيث النسبة المئوية بفعل تحرير سعر الصرف، بحسب التقرير.

وفي مقابل هذا الانهيار في ثروات المصريين، قفزت ثروات الأفراد حول العالم بنحو 6.4% خلال عام، لتسجل أسرع وتيرة نمو منذ عام 2012.


وكشف تقرير "كريدي سويس" لعام 2017، والصادر اليوم، أن إجمالي قيمة الثروات العالمية ارتفع إلى 280 تريليون دولار، بزيادة 27% خلال العقد الماضي.

ومع صعود الثروات بوتيرة تتجاوز ارتفاع عدد سكان العالم، فإن نصيب الفرد البالغ من الثروة سجل مستوى قياسياً جديداً عند 56.54 ألف دولار، ويتضمن تقرير "كريدي سويس" تحليلاً للثروات المملوكة لنحو 4.8 مليارات شخص حول العالم.

وحسب البنك فقد واصلت الولايات المتحدة سيطرتها على الثروة العالمية، مع تسجيل مكاسب ملحوظة مقارنة بمستويات الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وأضاف أثرياء الولايات المتحدة 8.5 تريليونات دولار، لتحقق أكثر من نصف الثروة الناشئة في الـ12 شهراً الماضية.


وأشار التقرير إلى أنه "حتى الآن كانت فترة رئاسة دونالد ترامب جيدة بالنسبة للأعمال، مع صعود معدل التشغيل في الولايات المتحدة".

كما زادت الثروة في أوروبا بنسبة 6.4% خلال الـ12 شهراً الماضية، بدعم الاستقرار المالي والسياسي في القارة العجوز.

وتصدرت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا قائمة نمو الثروات في أوروبا من حيث القيمة، بينما حلت بولندا في الصدارة من حيث النسبة المئوية للمكاسب بنحو 18% زيادة في الثروات، بدعم مكاسب أسواق الأسهم في البلاد.


في حين واصلت سويسرا تصدر القائمة من حيث متوسط الثروة لكل فرد بالغ في عام 2017، ليرتفع إلى 537.6 ألف دولار بزيادة قدرها 130% منذ مطلع القرن.

ورغم استمرار تركز الثروات في الاقتصادات عالية الدخل في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا الباسفيك، فإن الصين تحاول تعويض الفوارق بشكل واضح.

وسجلت الصين زيادة في ثروات أفرادها بنحو 1.7 تريليون دولار في الـ12 شهراً الماضية، ما يمثل ثاني أكبر قيمة مسجلة بعد الولايات المتحدة.

وكان بنك "كريدي سويس" قد رفع الجمعة الماضية من تقييمه لسوق الأسهم العالمي إلى إيجابية من محايدة، متوقعاً أن سوق الأسهم سوف يستمر في الارتفاع في العام القادم.


وقال "مايكل ستروبايك" كبير مديري الاستثمار العالمي بالبنك إن التطورات الجديدة وارتفاع توجه الشركات، وزيادة الإيرادات "قد تؤدي إلى إمكانية ظهور مزيد من الزخم بنهاية العام".


وبنك "كريدي سويس" يعد واحداً من أكبر البنوك السويسرية، وأعلن بداية نوفمبر الجاري أنه حقق أرباحاً قوية في الربع الثالث بلغت 244 مليون فرنك سويسري (244 مليون دولار) في الفترة من يوليو وحتى سبتمبر، مقابل 41 مليوناً في الفترة نفسها من العام الماضي، مستفيداً من أعماله لإدارة الثروات وبرنامج خفض النفقات.

(العربي الجديد)


دلالات
المساهمون