القصبي: "رؤية 2030" تنقل السعودية لمرحلة ما بعد النفط

25 نوفمبر 2016
البحث عن موارد بعيدة عن النفط (Getty)
+ الخط -

قال وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي إن "الهدف الأساسي لرؤية المملكة 2030 يتمثل في نقل البلاد إلى مرحلة ما بعد النفط.

وتعتمد السعودية (أكبر منتج للنفط في العالم) بنسبة تفوق 80% من إيراداتها المالية السنوية في الوقت الحالي على مبيعات النفط الخام، وفق أرقام التجارة الخارجية، بمتوسط إنتاج يبلغ 10.6 ملايين برميل يومياً.

وأضاف القصبي في تصريح لوكالة "الأناضول"، أمس الخميس، أن تطبيق "رؤية 2030" سيضخ للسوق المحلية إيرادات مالية تكفل للمواطن السعودي حياة كريمة، ورفع نسبة الاستثمار في المملكة وخلق فرص عمل جديدة للشاب السعودي.

ويشارك وزير التجارة والاستثمار السعودي، في اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي "الكومسيك"، المنعقدة في مدينة إسطنبول خلال الفترة بين 21 - 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وارتفع معدل البطالة بين السعوديين في الربع الثالث من العام الحالي، إلى 12.1% مقارنة بـ 11.6% في الربع الثاني، حسب بيانات صادرة الأسبوع الماضي، عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية، بعدد عاطلين من العمل يبلغ 693 ألف مواطن.

وكان وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للسياسات العمالية أحمد قطان قال منذ يومين "إن هناك تباطؤاً في نمو توظيف السعوديين وليس ارتفاعاً بمعدل البطالة".

وأرجع قطان وفق إحدى الصحف المحلية، التباطؤ إلى التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة، متوقعا عودة نمو توظيف السعوديين بالمنشآت الخاصة خلال الفترات المقبلة.
كما أعاد وزير العمل السعودي مفرج الحقباني ارتفاع نسبة البطالة بين السعوديين إلى 12.1% في الربع الثالث من العام الحالي إلى توقف بعض المشاريع، ودخول خريجين جدد في الربع الثالث بشكل متكرر من الجامعات إلى سوق العمل.

وأعلنت السعودية في 25 إبريل/نيسان الماضي عن رؤية اقتصادية لعام 2030، تهدف إلى خفض اعتمادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيس للدخل.

وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة من تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014.

وأوضح القصبي أن "رؤية 2030 هي خطة اقتصادية شاملة، تشمل الجانب الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، وتحتوي على ثلاث ركائز أساسية، هي الموقع الجغرافي الفريد، وقوة الاستثمارات والعمق العربي والإسلامي".

وأضاف أن "البحر الأحمر يستحوذ على 13.5% من تجارة العالم، ويمكن أن تستفيد المملكة من ذلك، من خلال أن تصبح مركزاً لوجستياً كبيراً لبوابة إفريقيا وغيرها، وهناك مجالات الاستثمار والمعادن والطاقة البديلة، وتوطين الصناعات".

وحول اجتماعات الكومسيك، رأى القصبي أن "هدفنا الرئيسي من اجتماعنا هو مراجعة استراتيجيات التمويل الإسلامي، علينا مواكبة تطور السوق سواء من سندات أو منتجات، لمعرفة احتياجاته".



المساهمون