رئيسة الوزراء البريطانية: اقتصادنا سيعاني لانسحابنا من الاتحاد الأوروبي

04 سبتمبر 2016
ماي قالت إنه ستكون هناك أيام صعبة في المستقبل(Getty)
+ الخط -

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأحد إن الاقتصاد البريطاني سيعاني نتيجة لقرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على الرغم من ظهور علامات في بيانات اقتصادية نشرت في الآونة الأخيرة بأن التأثير ليس كبيراً كما توقع البعض.

وقالت ماي للصحافيين وهي في طريقها لحضور اجتماع قمة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية: "ستكون هناك أيام صعبة في المستقبل".

أضافت "شهدنا أرقاماً تعطي بعض الرسائل المختلفة فيما يتعلق بالاقتصاد في الوقت الحالي. أعتقد أن رد فعل الاقتصاد كان أفضل مما توقع البعض بعد الاستفتاء ولكن لن أدعي أن كل الأمور ستسير بسلاسة".

في تطور آخر قال اتحاد الصناعات البريطانية اليوم الأحد إن الاقتصاد لم يتضرر فيما يبدو ضرراً كبيراً جراء التصويت في يونيو /حزيران الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وإنه ينمو باطراد في حين أصبحت الشركات أكثر تفاؤلاً بعض الشيء بشأن المستقبل.

وارتفع مؤشر النمو التابع للاتحاد إلى 8+ في أغسطس/ آب مقابل 5+ في يوليو/ تموز الماضي عندما كانت بريطانيا تمر بأزمة سياسية بسبب قرار ناخبيها مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وأظهر المسح الذي تضمن 833 شركة، أن شركات الخدمات نمت بشكل طفيف في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس/ آب، في حين نمت الشركات الصناعية بوتيرة أبطأ.

وقالت رين نيوتون سميث كبيرة الاقتصاديين في اتحاد الصناعات البريطانية "رغم عدم مضي وقت كبير منذ تصويت الاتحاد الأوروبي فإن الاقتصاد ما زال ينمو بوتيرة مطردة رغم تفاوت الأداء بين القطاعات المختلفة".

وأضافت، أن انخفاض الجنيه الاسترليني منذ الاستفتاء ساعد المصدّرين، لكنه سيدفع التضخم للصعود وسيؤدي إلى تآكل القدرة الشرائية.

وفي ملف أخر، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول اليوم الأحد إن بلاده وبريطانيا ملتزمتان بقوة بالتوصل إلى اتفاق مبكر للتجارة الحرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ترنبول للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة هانغتشو في شرق الصين "أنا ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق مبكر للتجارة الحرة كي تكون الأسواق مفتوحة على مصراعيها بين أستراليا وبريطانيا عندما تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي."

وأكد "ينبغي أن يتوصلوا إلى اتفاقات للتجارة الحرة ونحن متحمسون وداعمون ونقدم لبريطانيا كل ما يمكننا تقديمه من مساعدة على المستوى الفني."

كان تصويت البريطانيين في يونيو/ حزيران الماضي لصالح الخروج من الاتحاد المكون من 28 دولة قد أصاب أسواق المال بالصدمة توقعا لحالة ركود مع دخول بريطانيا في عملية تمتد لسنوات للانفصال عن أكبر حليف تجاري لها وخط دور جديد لها في الاقتصاد العالمي.



دلالات
المساهمون