شركة إماراتية وعدت السيسي بمليون شقة.. تفصل مئات الموظفين

23 يونيو 2014
عبد الفتاح السيسي خلال زيارة سابقة إلى الإمارات (أرشيف/getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "بلومبيرج" عن مصادر مطلعة أن شركة "أرابتك" الإماراتية القابضة، قامت بفصل مئات الموظفين، بينهم مديرون في الشركة، في مقدمتهم شهيد تشودريShohidul Ahad- Choudhury، الذي يترأس قسم الاستحواذات والشراكات وتطبيق الإستراتيجية، والذي كان يعمل مستشارا ماليا للرئيس التنفيذي السابق حسن إسميك.

وانضم الكثير من الموظفين والمديرين، ومنهم تشودري إلى شركة أرابتك خلال عام 2013، وبداية العام الحالي، حيث أطلقت أرابتك استراتيجية توسع كبرى، وطلبت الكثير من الموظفين لتعزيز أقسامها وعملياتها وتوسعاتها.

وكان تشودري، يعمل مسؤولا تنفيذيا لدى "دويتشه بنك" الألماني أحد أكبر المصارف الأوروبية، قبل انضمامه إلى "أرابتك". ولم تعلق "أرابتك القابضة" على هذه الأنباء حتى الآن.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن الجيش المصري أنه اتفق مع شركة "أرابتك" على بناء مليون وحدة سكنية للشباب ذوي الدخل المحدود في مصر، على مدى السنوات الخمس المقبلة، بصفقة قيمتها 40 مليار دولار في إطار جهود الإمارات لدعم الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي.

وقال الجيش إن المشروع سيقام في مدن العبور والعاشر من رمضان وبدر وبرج العرب الجديدة والسادات والفيوم الجديدة وبني سويف الجديدة والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وسوهاج الجديدة وقنا الجديدة وطيبة الجديدة.

وتزايدت مخاوف المستثمرين حول مستقبل "أرابتك" بعد إعلان الرئيس التنفيذي للشركة، حسن إسميك، الأسبوع الماضي التقدم باستقالته، بعد ستة أسابيع صاخبة، شهدت تهاوي أسهم الشركة إلى نحو نصف قيمتها، وخفض المساهم الرئيس حصته في الشركة، فيما دفعت الأزمة بورصة دبي إلى هبوط متواصل.

وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أن مجلس الإدارة وافق، في اجتماعه الذي عقده يوم الأربعاء 18 يونيو/حزيران، على استقالة الرئيس التنفيذي حسن إسميك من مجلس إدارة الشركة.

وكانت وسائل إعلام عربية قد نشرت تقارير، في مارس/آذار الماضي، حول اتهام رئيس شركة "أرابتك" بالفساد وغسل الأموال في الأردن، مشيرة إلى أنّ مدعي عام محكمة عمّان أصدر في عام 2011، قراراً بالحجز على أموال إسميك، بتهمة غسل الأموال بقيمة 100 مليون دولار.

وقالت الشركة في بيان لسوق دبي المالي، إنه قد تم تعيين محمد علي الفهيم، رئيسا تنفيذيا بالإنابة لفترة مؤقتة، كما تم تعيين محمد عبد الله السويدي، عضوا في مجلس الإدارة.

وواصل سهم "أرابتك" ضغوطه القوية على مؤشر سوق دبي على مدار جلسة اليوم، بمعاونة غالبية الأسهم العقارية، بالإضافة إلى سهم سوق دبي وبعض أسهم البنوك، ليتراجع مؤشر السوق 4.3% عند الإغلاق، بعد أن أظهر تماسكا في أواخر الجلسة.

بورصة دبي واصلت هبوطها الحاد بداية تعاملات اليوم الإثنين، نتيجة الضغوط البيعيّة على أسهم شركة "أرابتك" العقارية الإماراتية، التي فقدت أكثر من 55% من قيمتها بعد شهرين فقط من اتفاقٍ وقعته مع الجيش المصري الشهر الماضي على بناء مليون وحدة سكنية عندما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع.

وللشركة أهمية سياسية كبيرة، إذ إنّها أصبحت أداةً للدبلوماسية الاقتصادية بالنسبة لدولة الإمارات، واستغلتها الدولة في إظهار الدعم القوي للسيسي في مصر، بعدما انقلب على الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/تموز الماضي، فقد وقعت معه في مارس/آذار الماضي اتفاقاً لبناء مليون وحدة سكنية في صفقة ضخمة تبلغ نحو 40 مليار دولار.

وتراجع سهم "أرابتك" اليوم بنسبة اقتربت من 10%، حل بها في صدارة التراجعات، ليهبط إلى مستوى 3.460 درهم، ليضغط على مؤشر قطاع العقارات ليتراجع بنسبة 6.27% عند الإغلاق.

وأرجع المحللون استمرار تراجعات "أرابتك" بهذه الحدة إلى أن بيان الشركة عن استقالة الرئيس التنفيذي لم يكن شافياً، فقد أشارت الشركة إلى أن الاستقالة جاءت لانشغالاته الكثيرة بأعماله واستثماراته الخاصة، ولم توضح الشركة استراتيجيتها بعد استقالة رئيسها التنفيذي والعضو المنتدب، وكذلك لم توضح الشركة مصير حصته البالغة 28.85% في أسهم الشركة.

وحدد محللون ثلاثة سيناريوهات لعودة سهم "أرابتك" إلى الارتفاع، تتمثل في إعادة توزيع الحصص بين أعضاء مجلس الإدارة أو شراء مؤسسات محلية لبعض الحصص المطروحة للبيع أو إيجابية الأرباح نصف السنوية للشركة.

وفي الأسابيع الستة الماضية تهاوى سهم "أرابتك" 50 في المائة، وخفض صندوق "آبار" للاستثمار الحكومي في أبوظبي، أحد الداعمين الرئيسيين للشركة حصته فيها إلى 18.85 في المائة من 21.57 في المائة.

دلالات
المساهمون