رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم يعترف بوجود فساد

21 سبتمبر 2018
الجزائر تعاني الأمرين من الفساد الكروي (Getty)
+ الخط -
كشف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما اعترف بوجود فساد في المنظومة الكروية الجزائرية، ولكنه أكد صعوبة التعامل مع هذا الوضع، بسبب غياب الدلائل الملموسة في كل مرة يتم فيها الحديث عن هذه القضية "الشائكة".

وقال زطشي في برنامج إذاعي، الجمعة، تعليقا على ما ورد في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" عن استفحال ظاهرة الفساد في الكرة الجزائرية: "لا يمكنني القول إن الفساد غير موجود في كرة القدم الجزائرية، فهذا شيء لا يمكن نكرانه".

وأضاف "أنا أعمل في عالم كرة القدم منذ أكثر من 20 عاما، وما جاء في تحقيق بي بي سي ليس أمراً جديداً، حيث سبق أن تطرقت إليه وسائل الإعلام المحلية مرات عديدة في السنوات الماضية".



وتابع "بصفتي اليوم رئيساً للاتحاد الجزائري، فقد قررنا تفعيل لجنة الأخلاق التي ستتولى التحقيق في أي شبهة ورفع دعوى أمام القضاء في حال الحصول على أدلة وحجج. يجب أن نلتزم بواجب التحفظ عند التطرق إلى الفساد في كرة القدم الجزائرية، خاصة في حال عدم توفر الدليل".

وفي سياق متصل، نفى رئيس اتحاد الكرة الجزائري أن يكون الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد تواصل مع الاتحاد الجزائري على خلفية التحقيق الذي نشرته "بي. بي. سي".

وفي ما يخص وجود مجال للقيام بمراهنات على نتائج مباريات الدوري، قال "لست على علم بهذا الموضوع، ولكن بطبيعة الحال سنجري تحقيقات للتأكد من عدم وجود مراهنات على نتائج مباريات الدوري".

وكان موقع "بي. بي. سي" قد نشر، الأربعاء الماضي، نتائج تحقيق دام 3 سنوات كاملة، وتوصل لنتائج صادمة، مفادها تفشي "الفساد الكروي" في الجزائر والرشى وشراء ذمم الحكام، والتلاعب بنتائج المباريات وترتيبها لصالح طرف معين على حساب آخر.

كما تضمن التقرير حقائق صادمة عن الطرق المتبعة في ترتيب نتائج المباريات، واللعب فيها عبر وضع سلّم أسعار دقيق يضم الأموال التي يتم دفعها كرشى، لشراء ركلة جزاء أو شراء الفوز في مباراة وحتى نتيجة التعادل.

وتعيش الكرة الجزائرية على وقع مشاكل لا حصر لها، على غرار عنف الملاعب، وكذلك فشل نظام الاحتراف، رغم مرور 9 سنوات من تجسيده، بسبب تخبط الأندية في الديون والأزمات المالية فضلا عن تراجع مستوى الدوري وأداء لاعبيه.
دلالات
المساهمون