تياغو ألكانتارا يقرّر الاعتزال.. أبواب التدريب تُفتح في برشلونة بعد مشوار حافل

09 يوليو 2024
ألكانتارا في ملعب أنفيلد في ليفربول في 19 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن تياغو ألكانتارا اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة حافلة مع برشلونة، بايرن ميونخ، وليفربول، معبراً عن امتنانه لكل من ساعده.
- بدأ تياغو مسيرته في أكاديمية فلامينغو وانتقل إلى لاماسيا، حيث لعب بجانب ميسي وتشافي وحقق العديد من الألقاب قبل انتقاله إلى بايرن ميونخ.
- في بايرن ميونخ، تألق رغم الإصابات وحقق العديد من الألقاب، وانتقل إلى ليفربول في 2020، حيث عانى من الإصابات لكنه حقق بعض الألقاب المحلية.

أعلن النجم الإسباني تياغو ألكانتارا (33 عاماً)، الاثنين، اعتزاله لعب كرة القدم نهائياً، وذلك بعد مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات مع الأندية التي لعب لها، على غرار برشلونة الإسباني، وبايرن ميونخ الألماني، وأخيراً نادي ليفربول الإنكليزي، إذ كتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقاً)، تغريدة جاء فيها: "سأكون دائماً على استعداد لرد ما حصلت عليه، أنا ممتن للوقت الذي استمتعت به، شكراً لكرة القدم، ولكل من رافقني وجعل مني لاعباً وشخصاً أفضل على طول الطريق، أراكم قريباً".

من البرازيل قبل أكاديمية لاماسيا

ولد تياغو ألكانتارا في 11 إبريل/ نيسان من عام 1991، في إيطاليا من أبوين برازيليين، ليمتلك إرثاً رياضياً من والده لاعب كرة القدم الشهير مازينيو، بطل كأس العالم مع منتخب البرازيل في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994، فيما مارست والدته لعبة كرة الطائرة، إذ قادته مساعيه المبكرة في لعب كرة القدم نحو الانضمام إلى مدرسة فريق فلامينغو البرازيلي بعد فترة قصيرة قضاها في إيطاليا، قبل أن يصل إلى أكاديمية لاماسيا الخاصة بفريق برشلونة الإسباني وهو يبلغ من العمر 14 عاماً.

ألكانتارا وجيل برشلونة التاريخي

تدرّج تياغو مع فئات الشباب لنادي برشلونة، قبل أن ينضم إلى الفريق الثاني، ومن ثم تم تصعيده إلى الفريق الأول في موسم 2008-2009 للمرة الأولى تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا آنذاك، كما لعب إلى جانب العديد من أساطير النادي الكتالوني على غرار الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، وثلاثي خط الوسط الإسباني تشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وسيرجيو بوسكيتس، وغيرهم من الأسماء الأخرى، ولكنه فشل في منافسة كل هؤلاء النجوم في منصبه، وهو الأمر الذي دفعه للتفكير في مغادرة صفوف البلاوغرانا بعد مسيرة امتدت حتى عام 2013، حقق من خلالها عدة ألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإسباني في أربع مناسبات، وكذلك نال لقب كأس ملك إسبانيا وكأس العالم للأندية وغيرها من البطولات الأخرى.

تجربة جديدة لتياغو مع العملاق البافاري

قرّر تياغو الانضمام إلى صفوف نادي بايرن ميونخ الألماني واللعب تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا مرة أخرى، ورغم أنه عانى كثيراً من توالي الإصابات التي حرمته من المشاركة بشكل مستمر، خاصة في أول موسمين مع العملاق البافاري، إلا أنه برز بشكل كبير بداية من عام 2015 وحتى موسمه الأخير 2019-2020، وتمكن خلال هذه الفترة من التتويج بالعديد من الألقاب على غرار نيل لقب الدوري الألماني سبع مرات متتالية، وإحراز لقب التشامبيونزليغ، وكذلك كأس ألمانيا والسوبر الألماني.

معاناة تياغو في ليفربول

بعد سبعة مواسم قضاها مع نادي بايرن ميونخ، قرّر تياغو ألكانتارا خوض تحدٍ جديدٍ مع نادي ليفربول الإنكليزي بداية من موسم 2020-2021 ولعب هناك أربعة مواسم تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، وحقق بعض الألقاب، على غرار كأس الاتحاد والرابطة والدرع الخيرية، لكنه عانى كثيراً من سلسلة الإصابات التي لاحقته طوال المواسم السابقة، وخاصة في عامه الأخير، بحيث شارك في لقاء واحد ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم كبديل.

فضّل تمثيل منتخب إسبانيا على البرازيل

قرّر تياغو ألكانتارا اللعب لصالح منتخب إسبانيا على حساب البرازيل وحتى إيطاليا بما أنه ولد فيها، على عكس شقيقه رافينيا الذي اختار حمل قميص منتخب السامبا، بحيث تدرّج مع الفئات السنية للمنتخب الإسباني في بداية الأمر وتوّج بلقب بطولة أمم أوروبا تحت 19 سنة في مناسبتين، ثم وصل إلى المنتخب الأول في عام 2011، ولكن أزمة الإصابات أعاقته من اللعب باستمرار رفقة كتيبة لاروخا، وغالباً ما وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية في العديد من المناسبات واقتصرت مشاركته كلاعب بديل.

هل يعود إلى برشلونة مساعداً لفليك؟

ارتبط اسم تياغو بالعودة إلى نادي برشلونة، ولكن ليس لاعباً، بل للعمل ضمن الطاقم الفني المساعد للمدرب الألماني هانسي فليك، وذلك وفقاً لما كشفت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية سابقاً (بما فيها آس وسبورت)، خاصة أنه سبق له التدرب تحت قيادته في بايرن ميونخ قبل رحيله صوب نادي ليفربول، كما أن اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً يتحدث اللغتين الألمانية والإسبانية بشكلٍ مثالي، وهو ما يبحث عنه مسؤولو النادي الكتالوني.