مطورو ChatGPT يحذرون من خطر الذكاء الاصطناعي على البشرية

24 مايو 2023
تثير البرامج التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي مخاوف كثيرة (نيكولاس إيكونومو/Getty)
+ الخط -

دعا المسؤولون في شركة أوبن إيه آي التي طورت برنامج المحادثة الآلي تشات جي بي تي ChatGPT إلى سنّ قوانين تنظم عمل البرامج التي تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة جداً، "لحماية البشرية ممّا قد يؤدي إلى القضاء عليها".

وفي مقال نُشر الاثنين على موقع الشركة الإلكتروني، دعا مؤسساها غريغ بروكمان وإيليا سوتسكيفر ورئيسها التنفيذي سام ألتمان إلى تشكيل جهة تنظيمية دولية مهمتها فحص الأنظمة التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي، والتحقق من امتثالها لمعايير السلامة، ووضع قيود على درجات الانتشار ومستويات الأمن، من أجل تقليل "الخطر الوجودي" الذي يمكن أن تشكله هذه الأنظمة.

وكتب المسؤولون الثلاثة: "نتصور أنه في غضون السنوات العشر المقبلة ستتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي مستوى مهارة الخبراء في معظم المجالات (...) في ما يتعلق بكل من الجوانب الإيجابية والسلبية المحتملة، سيكون الذكاء الخارق أقوى من التقنيات الأخرى التي واجهتها البشرية في الماضي".

وأضافوا: "يمكننا أن نحظى بمستقبل أكثر ازدهاراً بفضل هذه التقنيات، لكن علينا إدارة الأخطار المحدقة (...) لا يمكننا الاكتفاء بردود الفعل".

وعلى المدى القصير، يدعو المسؤولون إلى "درجة معينة من التنسيق" بين الشركات التي تعمل على أحدث أبحاث الذكاء الاصطناعي، لضمان تطوير نماذج لا تشكل خطراً على المجتمع. ويمكن أن يأتي هذا التنسيق على شكل مشروع تقوده الحكومة، أو من خلال اتفاقية جماعية للحد من نمو قدرات الذكاء الاصطناعي.

وفي السياق نفسه، يركز البيت الأبيض خلال الأشهر الأخيرة على هذه التقنية، ووضع إطار عمل لإدارة المخاطر. كذلك خصص 140 مليون دولار لتأسيس سبع أكاديميات وطنية جديدة لأبحاث الذكاء الاصطناعي.

وأمس الثلاثاء، نشر تحديث للخطة الاستراتيجية الوطنية للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي لأول مرة منذ عام 2019. ونشرت وزارة التعليم الأميركية تقريرها الذي طال انتظاره حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الطلاب.

وتسعى الخطة الاستراتيجية لتعزيز الابتكار المسؤول في المجال الذي يخدم الصالح العام من دون التعدي على حقوق الجمهور وسلامته وقيمه الديمقراطية. هذا ويؤسس تحديث الثلاثاء "نهجاً مبدئياً ومنسقاً للتعاون الدولي في أبحاث الذكاء الاصطناعي"، وفقاً للبيت الأبيض.

المساهمون