بعد سبعين عاما من انتحار الزعيم النازي أدولف هتلر في 30 أبريل/نيسان 1945، ما زال شبحه يخيّم على مدينة براونو-ام-اين، مسقط رأسه غرب النمسا، حيث يسعى السكان إلى التصالح مع هذا الإرث الثقيل.
وكما في كلّ عام، يحتشد العشرات من المناهضين للفاشية مرتدين سترات سوداء ونظارات شمسية في هذه المدينة الصغيرة الواقعة على الحدود النمسوية مع بافاريا الألمانية، في تحرّك لا يروق كثيرا للسكان. فهؤلاء يرفضون أن توصم مدينتهم بالعار لمجرّد أنّ هلتر ولد فيها. في محاولة من المدينة للتّصدي لهذا التاريخ المظلم.
المبنى الكبير الذي ينظّم التجمع أمامه هو المنزل الذي ولد فيه هتلر في العام 1889، وهو يشهد على تاريخ لم تُطوَ صفحته تماماً بعد.
وإضافة إلى هذا المنزل، تضمّ المدينة لوحة تذكارية لتكريم ضحايا النازية، إلا أنّ ذلك لم يَحُل دون توجيه انتقادات إلى سلطات المدينة بأنّها تغضّ الطرف عن وجود بيت هتلر.