- وُلد في برلين عام 1931، ونجا من الهولوكوست، حيث فقد والده، وكرّس حياته للرسم بعد دراسته في مدرسة سانت مارتن للفنون والكلية الملكية للفنون في لندن.
- اشتهر أورباخ بلوحاته الشخصية ومشاهد الشوارع، وكان يعمل في استوديو شمال لندن منذ عام 1954، حيث كان يعيد صياغة أعماله حتى يحقق الرضا الكامل.
توفي الرسّام البريطاني الألماني فرانك أورباخ عن عمر يناهز 93 عاماً، وهو الذي فرّ من ألمانيا النازية إلى بريطانيا عندما كان طفلاً، وأصبح أحد الفنانين الكبار في القرن العشرين. وقال معرض أورباخ "مشروعات فنون فرانكي روسي"، اليوم الثلاثاء، إن الفنان توفي بمنزله في لندن أمس.
من النازية إلى العالمية
جاء أورباخ، الذي وُلد في برلين في عام 1931، إلى إنكلترا عام 1939 على متن أحد القطارات التي كانت تنقل الأطفال اليهود من أوروبا التي كان يحتلها النازيون في الأشهر السابقة للحرب العالمية الثانية. وتوفي والده في محرقة اليهود (الهولوكوست). وتعلم بمدرسة داخلية في إنكلترا مع غيره من أيتام الحرب، وبعد الدراسة في مدرسة سانت مارتن للفنون والكلية الملكية للفنون في لندن كرّس العقود السبعة المتبقية من حياته للرسم.
ما ميز أعمال فرانك أورباخ
على مدار مسيرة مهنية امتدت سبعة عقود، اشتهر فرانك أورباخ بلوحاته الشخصية، فضلاً عن مشاهد الشوارع. كما كان معروفاً بالطريقة الفريدة التي أنتج بها أعماله، إذ كان يكشط الطلاء مراراً وتكراراً من الإصدارات التي لم يكن راضياً عنها ويبدأ من جديد حتى يصبح العمل النهائي محمّلاً بالطلاء لدرجة أنه يهدد بالاهتزاز عن القماش.
وعاش فرانك أورباخ وعمل في نفس الاستوديو شمال لندن منذ عام 1954 حتى وفاته، ووفقاً لمعرضه كان يعمل 364 يوماً في العام. وقدّر أورباخ ذات مرة أن 95% من أعماله ينتهي بها المطاف في سلة المهملات. وقال ذات مرة لصحيفة ذا غارديان البريطانية: "أحاول إيجاد طريقة جديدة للتعبير عن شيء ما. لذا أتدرب على كل الطرق الأخرى حتى أفاجئ نفسي بشيء لم أفكر فيه من قبل".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)