"جوّعتونا"... حملة شعبية تندّد برفع الأسعار في مصر

08 يوليو 2014
أزمة في الشارع المصري بسبب رفع أسعار الوقود (أرشيف/getty)
+ الخط -


تحت شعار "جوّعتونا" أطلقت حركة "الاشتراكيون الثوريون" حملة للتنديد بقرارات الحكومة المصرية برفع الدعم عن الوقود والغاز الطبيعي والكهرباء، متهمة أول رئيس بعد انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي، عبد الفتاح السيسي، بـ"الانحياز للأغنياء على حساب الفقراء ومحدودي الدخل".

وقالت الحركة، في بيان تدشين الحملة، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه: إن "السيسي لم يجرؤ على استكمال حملته عندما قال في حوار تلفزيوني قبل توليه منصب رئيس الجمهورية، "أنا مش قادر أدّيك.. هتاكلوا مصر يعني؟"، لكنه الآن استكملها لتكون "أنا مش قادر أدّيك، وسآكل أنا ونظامي، قوتكم".

وأوضحت الحركة، في بيانها، أن "قرار الحكومة برفع أسعار كل أنواع الوقود، بعد قرارها رفع أسعار الكهرباء والغاز ستزيد من معاناة أغلبية الجماهير".

ورفعت حكومة إبراهيم محلب، الجمعة الماضية، أسعار البنزين والسولار الأكثر استهلاكاً لمحدودي الدخل والفقراء، بزيادة تصل إلى 78 بالمئة. كما رفعت أسعار الغاز المنزلي أربعة أضعاف، والكهرباء على المواطنين بنسبة 30%.

وانتقدت الحركة "إعلان النظام عن خطط تقشفيّة صارمة تصيب الطبقات الكادحة والطبقة الوسطى كمحاولة للخروج من أزمته الطاحنة التي لم ينفع معها التسول من دول الخليج، ولا حملة التبرعات الوهمية"، مشيرة إلى أن "السلطة أعلنت الحرب على الفقراء الذين سيدفعون فاتورة الأزمة الاقتصادية".

وأضافت "هذا بالطبع بعد أن مهّد التربة السياسية لإطلاق سياسات التقشف عن طريق قانون التظاهر والإرهاب وتشويه كل القوى المحسوبة على الثورة".

وترى الحركة أن "تطبيق هذه السياسات التقشفية الصارمة ستؤدي إلى المزيد من الشروخ في صورة السيسي كمُنقذ شعبي، متوقعة "تصاعد السخط الشعبي على نظام السيسي حتى من داخل الكتل الجماهيرية التي صوتت له في انتخابات الرئاسة ومن كتل التفويض".

وتضيف الحركة: "هذا التغير في المزاج الجماهيري لا يعني أن هذه التحركات ستتحول في هذه اللحظة إلى وعي ثوري لرفض النظام والتحرك لإسقاطه، لكنه يعني بداية لتحول ضد التأييد المطلق للنظام الحاكم وحكومته".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للحركة، محمود عزت، في تصريح لمراسل "العربي الجديد": إن "الحملة بدأت بالتدوين الإليكتروني من خلال كتابة هاشتاج "جوعتونا" على موقعَي التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، لفضح انحياز السيسي وحكومته للأغنياء وتحميل الفقراء أعباء جديدة".

لافتاً إلى أن "حزمة السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، مطلع الأسبوع الحالي، منح الفرصة للحركات الاحتجاجية للعمل والتواصل مع الجماهير العريضة التي وقع عليها ضرر جراء هذه القرارات".

وتابع "كان لا بد من إطلاق حملة شعبية احتجاجاً على اتجاه السلطة الحاكمة لإنهاء أزمة العجز في الميزانية برفع أسعار الوقود بدلاً من ضم أموال الصناديق الخاصة، التي تقدر بـ 100 مليار جنيه، لميزانية الدولة، أو فرض ضرائب تصاعدية على رجال الأعمال".

وستتضمن المرحلة الأولى من الحملة، بحسب عزت، توزيع بيانات لتوعية الجماهير بالتداعيات الخطيرة لهذه القرارات في المناطق الشعبية بالجيزة وشرق القاهرة، وكشف تراجع السيسي عن وعوده بعرض فيديوهات على شاشات في الشوارع مثل حملة "عسكر كاذبون" التي نظمها نشطاء ضد المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد ثورة 25 يناير عام 2011".

ومضى قائلاً "كما ستتضمن رسوماً جرافيتية في الشوارع لفضح انحيازات السلطة الجديدة ضد الفقراء وعقد سلسلة من الندوات التوعوية خلال المرحلة القادمة".

وتوقع عزت تعرّضَ أعضاء الحملة لمضايقات أمنية، خاصة بعد تفريق قوات الأمن لتظاهرة نظمها السائقون احتجاحاً على رفع أسعار الوقود بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بالرصاص الحي وإصابة اثنين منهم إصابات خطيرة، وبعد اعتقال الناشط محمد نصار، الذي احتجّ على الغلاء، واتهامه بالتجمهر".

المساهمون