خصصت وزارة المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا 18 مليون دينار (نحو 4 ملايين دولار) للشركة الليبية للطيران القابضة، التي تمتلك جميع شركات الطيران الحكومية.
ويأتي ذلك بعد عزوف المسافرين عن رحلات الطيران بسبب جائحة كورونا، على الرغم من أنّ شركات الطيران أعلنت عن أسعار مخفضة للرحلات من دون جدوى.
وأشار مدير مكتب الإعلام بوزارة المواصلات، إسكندر السوكني، لـ"العربي الجديد" إلى "تقديم 18 مليون دينار لشركة الطيران من أجل مساعدتها وهي أولى الخطوات".
وأضاف السوكني أنّ هناك خطة تحفيز تقوم بها الوزارة من أجل النهوض بقطاع الطيران خلال العام الحالي 2021.
ومن جانبه، قال الخبير الجوي، علي الخمسي، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إنّ شركات الطيران تحتاج إلى مبالغ كبيرة من أجل النهوض بها، ومطلوب وضع استراتيجية وطنية لمدة ثلاث سنوات لتطوير هذه الشركات.
وأوضح أنّ المبالغ المالية المخصصة للشركات في الوقت الحاضر، مع محدودية حركة الطيران وعزوف المسافرين، غير كافية.
وكشف تقرير حديث لوزارة المواصلات والنقل بحكومة الوفاق الوطني أنّ حجم الخسائر والأضرار التي تعرض لها قطاع النقل الجوي جراء كورونا، يناهز 400 مليون دينار (نحو 90 مليون دولار).
وأوضح التقرير الذي اطلعت عليه "العربي الجديد" أنّ الخسائر شملت 3 مطارات (معيتيقة وطرابلس ومصراتة) إضافة إلى خسائر إصلاح بعض الطائرات التي تحتاج إلى صيانة عاجلة.
وكانت شركات الطيران الليبية طالبت حكومة الوفاق الوطني بالتدخل لإنقاذها من الإفلاس، بسبب الخسائر الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والصراعات المسلحة المستمرة التي أدّت إلى خروج معظم الطائرات عن الخدمة.
الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة تعاني من خسائر مالية متلاحقة، وتحذيرات من تعرضها للإفلاس
ووفق تقرير لديوان المحاسبة، فإنّ الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة تعاني من خسائر مالية متلاحقة، محذرًا من تعرضها للإفلاس في ظل استنزاف رأسمالها لعدم تحقيق إيرادات. وكشف التقرير أنّ إيرادات الشركة خلال الفترة من 2013 إلى 2017 بلغت نحو 630 مليون دينار (نحو 145 مليون دولار)، بينما وصلت مصروفاتها إلى 2.5 مليار دينار (نحو 558 مليون دولار) بخسائر بلغت 1.87 مليار دينار (نحو 417 مليون دولار).
وتعد الخطوط الليبية واحدة من ست شركات طيران حكومية تتبع الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة، التي تضم أيضاً الليبية للخدمات الأرضية، والليبية للتموين، والمتحدة للطيران، والخطوط الأفريقية، والخطوط الجوية العربية الليبية.
وتقتصر الرحلات على الدول المجاورة مثل تونس والأردن ومصر وتركيا والسعودية، إذ إنّ الطائرات الليبية ممنوعة من دخول معظم مطارات العالم.