عودة التيار الكهربائي في هافانا بعد احتجاجات دامت يومين

02 أكتوبر 2022
استمرت تظاهرات المواطنين احتجاجاً على طول فترات انقطاع التيار الكهربائي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة الكهرباء المملوكة للدولة في كوبا أن التيار الكهربائي قد أعيد إلى أكثر من 94 بالمئة من المنازل في العاصمة هافانا حتى أمس السبت، غداة احتجاجات جديدة في العاصمة ضد انقطاعه المترافق أيضاً مع توقف جديد في خدمة الإنترنت.

وقالت شركة "إلكتريكا دي لا هافان" التابعة لمؤسسة "أونيون إليكتريكا" الوطنية، إنه "في هافانا التي تضم ما مجموعه 854,074 مستخدماً، لا يزال 46,719 منهم بلا كهرباء، وقد أعيد ربط 807,360 مستخدماً بالشبكة مجدداً".

وبعد تظاهرات شهدتها أحياء عدة في هافانا على مدى يومين، خرجت مسيرات مجدداً أمس السبت.

في حيّ فيدادو بوسط العاصمة، كان عشرات الأشخاص يقرعون على الأواني تعبيراً عن استيائهم، حسب مشاهدات وكالة "فرانس برس". وفي غواناباكوا، شرقيّ العاصمة، أقدم سكان على إغلاق شوارع بحاويات قمامة حسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حيّ سيرو في وسط المدينة، نزل ما يقرب من مئة شخص مساء الجمعة، إلى الشوارع مجدداً للمرة الثانية خلال يومين، وسط تسجيل بعض التوتر بسبب الانتشار الكبير للشرطة، وهتف المتظاهرون: "نريد النور!".

وقد عاد الإنترنت تدريجاً السبت، لكنّ شركة الاتصالات العامة Etcasa لم تؤكد من جهتها انقطاع الخدمة خلال هاتين الليلتين.

وسبّب إيان، وهو إعصار قوي من الفئة الثالثة ضرب الجزيرة الثلاثاء، أضراراً جسيمة في غرب البلاد. وسبّب أيضاً انهياراً واسعاً للنظام الكهربائي، ما جعل 11.2 مليون كوبي يغرقون في الظلام.

وبحلول منتصف نهار الجمعة، قال مسؤولون إن الكهرباء عادت إلى أكثر من 60 بالمئة من العملاء في هافانا، المدينة التي يزيد عدد سكانها على مليوني نسمة، فيما يتصاعد قلق أولئك الذين ما زالوا في الظلام.

وتعتمد شبكة كهرباء كوبا على محطات توليد متهالكة تعود إلى الحقبة السوفييتية تعمل بالنفط وتتعطل كثيراً، ما يزيد من تعقيد عملية إعادة تشغيلها.

وسعت البلاد جاهدة للحصول على الوقود لهذه المحطات بعد ارتفاع الكلفة نتيجة الصراع في أوكرانيا وفي غمرة المعاناة من عقوبات أميركية قاسية.
وحتى قبل أن يضرب الإعصار إيان، اعتاد الكوبيون الانقطاع اليومي للتيار الكهربائي لفترات تمتد أحياناً لثماني ساعات أو أكثر، لكن انقطاع التيار الكهربائي لفترات أطول قد يصبح ضربة كبيرة للبلاد التي تعاني من أزمات مثل نقص الغذاء والوقود والعقاقير.

 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون