عمال موانئ السويد يرفضون تفريغ سيارات "تسلا" تضامناً مع موظفيها.. فهل يخضع إيلون ماسك؟
وسّع عمال أرصفة الموانئ في السويد تحركاتهم الاحتجاجية ضد شركة "تسلا" Tesla الأميركية اليوم الجمعة، بحيث يمنعون الآن تفريغ سيارات الشركة الأميركية المتخصصة بالمركبات الكهربائية في جميع الموانئ تعاطفاً مع عمال "تسلا" المطالبين بعقود عمل جماعية.
و"تسلا"، التي شارك في تأسيسها الملياردير إيلون ماسك، لا تصنع في السويد، لكن سياراتها الكهربائية يخدمها نحو 130 ميكانيكياً تابعين لاتحاد "آي إف ميتال" IF Metall السويدي الذي بدأ إضراباً في 27 أكتوبر/تشرين الأول تضامناً مع عمال الشركة الأميركية.
وانضم عمال الرصيف إلى إضراب الميكانيكيين في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ما أدى إلى إغلاق أكبر 4 موانئ في السويد أمام سيارات "تسلا". وجرى توسيع ذلك ليشمل جميع الموانئ اليوم الجمعة عند الساعة 12 صباحاً (11 بتوقيت غرينتش).
وتمكنت "تسلا"، التي أحدثت ثورة في سوق السيارات الكهربائية، من تجنب اتفاقيات المفاوضة الجماعية، التي تغطي الأجور والشروط، مع عمالها البالغ عددهم حوالي 127 ألف عامل، وكان ماسك صريحاً بشأن معارضته النقابات.
لكن إذا تمكنت السويد من كسر مقاومة "تسلا"، فقد يشكل ذلك سابقة لبقية الدول. وحتى الآن، فشلت النقابات في الولايات المتحدة وألمانيا في إجبار الشركة على قبول اتفاقيات المفاوضة الجماعية.
في هذا الصدد، يقول وزير المفاوضات في اتحاد العمال السويدي توربيورن يوهانسون: "إذا جاؤوا إلى السويد، فيجب عليهم اتباع القواعد، لدينا قواعد معينة هنا ويجب عليه ماسك قبولها. لا يمكن للعمال السويديين تحمل خسارة هذه المعركة".
وإضافة إلى عمال الرصيف، يرفض عمال النظافة النقابيون تنظيف مباني شركة "تسلا"، كما توقف عمال البريد عن تسليمها البريد.
وأوقف عمال الكهرباء، اليوم الجمعة، أعمال الخدمة والإصلاح لشركة "تسلا"، بما في ذلك محطات الشحن التابعة لها في جميع أنحاء السويد.
كما يحظى العمال السويديون بدعم من نقابة "فيليسفوربونديت" Fellesforbundet النرويجية، وهي أكبر نقابة في اتحاد "إل أو" LO في البلاد.
وقد حققت النقابات السويدية نجاحاً قبل إقناع الشركات الأجنبية بقبول الممارسات الصناعية المحلية.
ففي التسعينيات، وقعت شركة الألعاب الأميركية "تويز آر يو إس" Toys "R" Us اتفاقية مفاوضة جماعية مع موظفيها السويديين البالغ عددهم 130 موظفاً بعد إضراب دام 3 أشهر.
ومن المقرر أن تتصاعد أكثر الإجراءات ضد "تسلا" ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في 24 نوفمبر الجاري، عندما يتوقف حوالي 50 عاملاً نقابياً في "هايدرو إكستروشنز" Hydro Extrusions، وهي شركة تابعة لشركة الألومنيوم والطاقة النرويجية "هايدرو" Hydro، عن العمل في منتجات سيارات "تسلا".
(رويترز، العربي الجديد)