استمع إلى الملخص
- الجفاف والصقيع أثرا على إنتاج القمح في الأرجنتين وأستراليا، بينما يهدد نقص الرطوبة محاصيل 2025 في روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، مما يزيد من تفاقم نقص القمح العالمي.
- ارتفاع أسعار القمح بنسبة 20% منذ أبريل يزيد من أعباء المستهلكين، حيث يتوقع ارتفاع أسعار الخبز والمعكرونة والمعجنات في البلدان المستوردة.
تسببت ظروف الطقس القاسية في تقليص إنتاج القمح في كبرى الدول المصدرة، ما يخفض المخزونات التي كان من المتوقع بالفعل أن تصل إلى أدنى مستوياتها في تسع سنوات، ما يدفع الأسعار نحو الارتفاع.
والجفاف الذي أصاب الموردين من روسيا إلى الأرجنتين يجعل إنتاج الغذاء عرضة للخطر في وقت أشعلت فيه الهجمات الروسية، في الآونة الأخيرة، على سفن حبوب في البحر الأسود المخاوف من أن تؤدي الحرب إلى نقص الإمدادات. وبينما خسرت الأرجنتين وأستراليا، المُصدران الكبيران في نصف الكرة الجنوبي، ملايين الأطنان من إنتاج القمح بسبب الجفاف والصقيع، فإن نقص الرطوبة يؤثر على زراعات محاصيل 2025 في روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة. وقال أولي هوي، رئيس الخدمات الاستشارية في شركة أيكون كوموديتيز في سيدني: "النقص في سوق القمح يزداد والوضع سيتفاقم".
تراجع مخزون القمح
وتظهر بيانات أميركية أن مخزونات القمح العالمية انخفضت من أعلى مستوياتها على الإطلاق قبل خمس سنوات، بعدما ألحق سوء الأحوال الجوية الضرر بالإنتاج وأدى غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022 إلى ارتفاع أسعار الحبوب. وقالت أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إن هجمات روسية ألحقت أضرارا بسفينتي حبوب. وأفادت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت، هذا الأسبوع، بأن المحاصيل الروسية عانت من الصقيع ثم من الجفاف منذ إبريل/ نيسان.
وبدأ بعض المزارعين في دول مصدرة، مثل أستراليا وكندا، في تأخير المبيعات أملا في ارتفاع الأسعار بصورة أكبر. وزادت أسعار القمح عالمياً بنسبة 20% منذ بداية إبريل/ نيسان الماضي حتى مايو/ أيار، فارتفعت التكاليف على التجار والمستوردين، لكن المواطن هو من يدفع الثمن النهائي.
ومن شأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أن يزيد من أعباء المستهلكين، الذين ما زالوا على مستوى العالم يتكيفون مع فترة معدلات التضخم المرتفعة في أعقاب جائحة كورونا وتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع تكلفة القمح إلى ارتفاع أسعار الخبز والمعكرونة والمعجنات بالنسبة للمستهلكين في البلدان المستوردة. وقال فوزنيسينسكي من بنك الكومنولث: "سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى زيادة تكلفة إنتاج الدقيق للمطاحن"، مضيفاً أن "ارتفاع أسعار القمح سيترجم في نهاية المطاف إلى ارتفاع أسعار الخبز على مستوى التجزئة".
(رويترز، العربي الجديد)