قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الأحد، إنه اتفق على عقد مدته ثلاث سنوات لتوريد الغاز، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف للصحافيين، وفقاً لوكالة "رويترز": "لا أستطيع التحدث عن السعر الآن، كل التفاصيل سيتم الاتفاق عليها مع غازبروم".
وينتهي عقد لتوريد الغاز مدته عشر سنوات بين صربيا وغازبروم في 31 مايو/أيار الجاري.
وقال فوتشيتش أيضاً إنه ناقش مع بوتين توسيع مساحة تخزين الغاز في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.
وفي موسكو، قال الكرملين إن الرئيسين اتفقا في الاتصال الهاتفي على أن تواصل روسيا توريد الغاز الطبيعي إلى صربيا، وأن يعزز البلدان شراكتهما.
وتعتمد صربيا بشكل كبير على الغاز الروسي، وتعود الحيازة الرئيسية للنفط في البلاد لشركة غازبروم الروسية العملاقة، ورفضت البلاد المشاركة في فرض عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
باعت صربيا 51 بالمائة من شركة صناعة النفط الصربية لشركة غازبروم في عام 2008.
كان المستشار النمساوي كارل نيهامر قد أكد، أول من أمس الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه، في مكالمة هاتفية، بأن موسكو ستفي بالتزاماتها المتعلقة بشحنات الغاز الطبيعي.
وفي بيان منفصل، قال الكرملين إن روسيا أكدت مجدداً عزمها الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بإمدادات الغاز الطبيعي للنمسا التي تحصل على 80 بالمائة من الغاز الذي تستهلكه من روسيا.
وبلغت نسبة الاعتماد على الغاز الروسي نحو 90% بالنسبة لفنلندا ولاتفيا، بينما وصل إلى 89% بالنسبة إلى صربيا. أما بلجيكا فبلغت نسبة تبعيتها للغاز الروسي 77%، وألمانيا 49%، وإيطاليا 46%، وبولندا 40%، أما فرنسا فوصلت النسبة إلى 24%.
ورغم العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وتوجّه أوروبا لحظر واردات النفط من موسكو على خلفية غزوها الأراضي الأوكرانية، فقد أظهرت بيانات من هيئة الإحصاء الحكومية الروسية (روستات)، يوم الأربعاء الماضي، أن إنتاج البلاد من النفط الخام ومكثفات الغاز ارتفع بنسبة ثمانية في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام إلى 135.1 مليون طن، أو حوالي 11 مليون برميل يومياً في المتوسط.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
