استمع إلى الملخص
- شهدت روسيا ارتفاعًا في عدد السياح من المنطقة العربية، حيث زاد عدد السياح من السعودية 12 مرة، ومن عمان والكويت 6 مرات، ومن الإمارات 4 مرات.
- ارتفع عدد الرحلات السياحية في روسيا بنسبة 12% في النصف الأول من العام، مع تسجيل 39 مليون جولة، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالسفر داخل البلاد.
منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا تأثرت السياحة في روسيا كثيرًا، حيث شهدت البلاد انخفاضًا ملحوظًا في عدد السياح الأوروبيين الفترة الماضية، ليحل محلهم السياح من المنطقة العربية، حسبما قالت إليزافيتا فيكتور، وهي صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو.
وتضيف فيكتور لـ"العربي الجديد": "مع بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، تأثر قطاع السياحة في روسيا كثيرًا مقارنةً بما كان عليه قبل العملية العسكرية، ولكن بدأ التحسن تدريجياً فيما بعد، ولكن دون عودة السياح الأوروبيين كما كان من قبل". وتتابع: "قلة عدد السياح الأوروبيين في الوقت الحالي تعود إلى عدة أسباب، منها العقوبات الغربية التي صعبت الوصول إلى الخدمات الأساسية في البلد، كذلك فإن التوترات بين روسيا وأوروبا جعلت العديد من السياح يشعرون بعدم الأمان عند التفكير في زيارة موسكو، بالإضافة إلى التحذيرات من قبل الحكومات الأوروبية من زيارة روسيا".
وتوضح صاحبة شركة السياحة في موسكو: "بناءً على ما ذكرته من أسباب، قلّ عدد السياح الأوروبيين، ومن المتوقع أن تستمر السياحة الأوروبية إلى روسيا في التراجع حتى تتحسن الأوضاع السياسية والأمنية". وتابعت: "لا نستطيع أن ننكر أن قطاع السياحة في البلد تأثر بقلة عدد السياح الأوروبيين مقارنة بما كان قبل العملية العسكرية، لكن خلال هذه الفترة أصبح هناك أعداد ليست قليلة للسياح من المنطقة العربية، ويمكن أن نقول إنهم حلوا محل الأوروبيين بشكل ملحوظ".
وارتفع عدد الرحلات السياحية إلى روسيا في النصف الأول من العام بنسبة 12% على أساس سنوي، وبلغ عدد السياح 39 مليوناً، وهو ما مثل ما يقرب من ضعف عدد الأجانب الذين زاروا روسيا العام الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية، التي نقلت عن وزارة التنمية الاقتصادية الروسية. ووفقاً لوزير التنمية الاقتصادية مكسيم ريشيتنيكوف، فإنه لا يزال هناك اهتمام كبير بالسفر في جميع أنحاء روسيا. وفي النصف الأول من العام، أُجريَت 39 مليون جولة في روسيا، وهذا يزيد بنسبة 12% عن العام الماضي.
وقال ريشيتنيكوف في اجتماع سابق مع بوتين: "لدينا زيادة بأكثر من 5% هذا العام، وشهر يونيو/حزيران يزيد بالفعل بنحو 12.8% مقارنة بشهر يونيو/حزيران من العام الماضي". وأضاف ريشتنيكوف أن المساهمة الرئيسية في التدفق السياحي الصيفي جاءت من موسكو وإقليم كراسنودار، مشيراً إلى استعادة التدفق السياحي إلى سانت بطرسبورغ، حيث حل السياح الروس والشرق أوسطيون محل الأوروبيين بالكامل".
وحافظت شبه جزيرة القرم، على الرغم من تعقيد الوضع، على التدفق السياحي عند مستوى العام الماضي، وأصبحت داغستان وسامارا وخاباروفسك مراكز جذب للسياح بشكل نشط. وأضاف ريشتنيكوف أن مواطني المنطقة العربية بدأوا بزيارة روسيا بشكل أكثر نشاطًا. ووفقًا له، فقد زاد عدد السياح من المملكة العربية السعودية 12 مرة، ومن عمان والكويت 6 مرات، ومن الإمارات العربية المتحدة 4 مرات، بينما جاء العدد نفسه تقريباً من الصين.