ركود في أسواق أضاحي المغرب بسبب غلاء الأسعار

الرباط

مها حيدة

avata
مها حيدة
صحافية من المغرب
19 يوليو 2021
أسواق الأضاحي بالمغرب: ارتفاع الأسعار وعزوف عن الشراء
+ الخط -

انتشرت أسواق عرض الأضاحي بمختلف ربوع المغرب، لعرض أكثر من 5.8 ملايين رأس من الأغنام والماعز الموجهة للذبح، حسب وزارة الفلاحة المغربية.

في أحد الأسواق بالعاصمة الرباط، حيث يعرض فلاحو مختلف المناطق والبوادي المغربية قطيعهم للبيع، وتُطلَق عليهم بالعامية المغربية صفة "كساب" يعرضون أنواعا مختلفة من المواشي.

في حديثه لـ"العربي الجديد"، أبدى سليمان، رب أسرة من خمسة أشخاص- من ذوي الدخل المحدود- سخطه العارم من الارتفاع الصاروخي، قائلا إن "الأسعار خيالية هذه السنة مقارنة بميزانية الأسر المغربية، فاقتناء أضحية بأكثر من 3000 درهم(نحو 300 دولار) يعد انتحارا حقيقيا، فعلاوة على مناسبة العيد المبارك تنتظرنا التزامات أسرية أخرى كالعطلة الصيفية وموسم الدخول المدرسي تقتضي منا توفير ميزانية استثنائية على المعتاد".


وأضاف أن "الجائحة ألحقت بنا أضرارا كثيرة؛ فأنا متوقف عن العمل لأزيد من 3 أشهر وإلى اليوم ما زلت أعاني من عجز مادي يصعب علي تأمين كل النفقات الأسرية".

ويقول محمد الماموني (كساب): "في مثل هذه المناسبة من السنة الفارطة، عدنا خائبين بعد خسارتنا المضنية التي ألحقتها بنا الجائحة، وصعوبة بيع الأضاحي خلال فترة الحجر الصحي المفروض آنذاك".

وأضاف الماموني القادم من قرية تبعد مئات الكيلومترات عن مدينة الرباط، لبيع مواشيه بالسوق، أننا "ما زلنا نستشعر تبعات الأزمة، فالمواطن يشتكي غلاء الأضاحي ويمتنع عن الاقتناء، لكن ماذا عسانا نفعل؟ الفلاح بدوره تكبد كلفة باهظة لتربية هذه المواشي وتسمينها، وبالتالي يستحيل أن يبيعها بأقل من الثمن المطلوب وإلا عدنا لديارنا خاسرين، ونحن من نعتمد فقط هذا النشاط لكسب قوتنا اليومي".

ويعرض الفلاحون "الكسابة" أغنامهم بأثمان تتراوح بين 2000 و4000 درهم، فيما يحوم متوسط القدرة الشرائية للمواطن المغربي حول 1500 درهم.

ذات صلة

الصورة
سوق في مدينة غزة المدمرة، 20 يونيو 2024 (محمود عيسى/ الأناضول)

اقتصاد

تشهد الأسواق في قطاع غزة ارتفاعاً متواصلاً في أسعار السلع الشحيحة أصلاً، ما دفع العديد من المواطنين إلى إطلاق حملة مقاطعة لكبح جشع التجار
الصورة
في مستشفى شهداء الأقصى، وسط دير البلح، 8 يونيو 2024 (سعيد جرس/ فرانس برس)

منوعات

لا يحتفل الصحافيون الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الأضحى هذا العام، فهم بعيدون عن عائلاتهم، ويواجهون تحديات عدة في محاولتهم الاستمرار بتغطية جرائم الاحتلال.
الصورة
سورية (بلال الحمود/ فرانس برس)

مجتمع

يحرص السوريون على زيارة المقابر في العيد. زيارات تعبّر عن مشاعر الحنين إلى الأقارب والأصدقاء الذين خسروهم، وكانت لهم الكثير من الذكريات معهم
الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.
المساهمون