استمع إلى الملخص
- رغم القيود على نظام الدفع، يزداد الطلب على السفر لدول بديلة عن أوروبا، لكن الصعوبات تؤثر على حجز الرحلات والدفع، مما قد يقلل الطلب على السياحة الخارجية. تحتاج الشركات لحلول عاجلة لدعم القطاع.
- أطلق بنك "في تي بي" خدمة تحويلات مالية إلى أرمينيا عبر الإنترنت، مع عمولة 0.5% وحد أدنى 50 روبلاً، متاحة عبر تطبيق VTB Online.
تتوقع جمعية منظمي الرحلات السياحية في روسيا (ATOR) ظهور موجة جديدة من الطلب على السياحة المصرفية إلى الخارج، بهدف الحصول على بطاقات مصرفية من أنظمة الدفع مثل Visa وMasterCard، في ظل التحديات التي تواجه بطاقات UnionPay والمشكلات المتعلقة بتبادل الدولار القديم، وفقاً لتصريح نائب رئيس الجمعية أرتور مورايديان في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" أمس الأحد.
يُذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مصرف غازبروم وستة من فروعه الأجنبية. وبعد إدراج البنك في قائمة العقوبات، أبلغ عملاءه عن مشاكل تتعلق ببطاقات UnionPay خارج البلاد، وأرسل لاحقاً رسالة تفيد بأن بطاقاته توقفت عن العمل مع نظام UnionPay اعتباراً من 21 نوفمبر.
وأشار مورايديان إلى أن العديد من السياح الروس كانوا يستخدمون بطاقات UnionPay أثناء سفرهم في ما يُعرف باسم السياحة المصرفية حالياً، نظراً لأنها كانت بطاقات مقبولة في الدول الصديقة. ومع ذلك، أكد أن السياح الروس يمتلكون القدرة على التكيف مع الظروف الجديدة، مما قد يؤدي إلى زيادة السياحة المصرفية إلى الدول المجاورة.
وأوضح مورايديان أن هذا الوضع لن يمنع السياح الروس من السفر، لكنه أشار إلى وجود مشكلة كبيرة في إمكانية شراء العملات الأجنبية في روسيا. إذا استمرت صعوبة الحصول على النقد الأجنبي في مكاتب الصرافة، فقد تصبح هذه المشكلة عائقاً أمام السفر إلى الخارج. كما أشار إلى أن صعوبة تحويل الدولار القديم إلى نماذج جديدة تزداد، وقدّم نصائح للسياح قبل السفر. إذ نصح بشراء اليورو بفئات صغيرة، وتغيير الدولار القديم إلى نماذج جديدة كلما توفرت في مكاتب الصرافة، والاحتفاظ بها خلال فترة السفر.
وأكد مورايديان أن استخدام العملات الرقمية أو الأصول الرقمية الأخرى لن يساعد المواطنين في السياحة المصرفية خلال رحلاتهم، مشدداً على ضرورة عدم الانشغال بمحاولة التلاعب بسعر الصرف، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى خسائر أكبر إذا لم تتوفر الفئات النقدية المطلوبة عند الاستعداد للسفر.
وفي السياق، تقول صاحبة شركة سياحية في روسيا، إليزافيتا فيكتو، لـ"العربي الجديد": "في الوقت الحالي هناك زيادة ملحوظة في الطلب على السفر للخارج لدول بديلة عن أوروبا، وعلى الرغم من العقوبات الغربية والقيود على السفر إلا أن الروح الروسية ورغبة الناس في استكشاف العالم ما زالت مستمرة، وأصبح هناك دول أخرى منها الدول الصديقة بديلاً للروس".
وأضافت: "مع ذلك، فإن القيود الحالية على نظام الدفع وصعوبة الوصول إلى بطاقات مصرفية عالمية مثل Visa وMasterCard تمثل تحدياً كبيراً. هذه الصعوبات تؤثر مباشرة في قدرة عملائنا الراغبين بالسياحة المصرفية على حجز الرحلات والدفع بسهولة، وقد تؤدي إلى تراجع الطلب على السياحة الخارجية. كما أن عدم الاستقرار في أسعار العملات يزيد من تعقيد الوضع، مما يجعل من الصعب علينا تقديم أسعار تنافسية". وتابعت: "لذلك، نحن بحاجة إلى حلول عاجلة لدعم قطاع السياحة وضمان استمرارية الأعمال، بينما نستغل الفرص المتاحة مثل السياحة المصرفية لنقدم لعملائنا تجارب سفر مميزة".
التحويلات إلكترونياً من بنك روسي إلى أرمينيا
في سياق متصل، أعلن بنك "في تي بي" الروسي، اليوم الاثنين، عبر الخدمة الصحافية للبنك، عن إطلاق خدمة التحويلات المالية عبر الإنترنت إلى أرمينيا باستخدام رقم البطاقة. ووفقاً للخدمة الصحافية للبنك تأتي هذه الخطوة في إطار جهود البنك لتوسيع خدماته في الدول الصديقة، إذ يمكن للعملاء الآن إرسال الأموال إلى أرمينيا باستخدام رقم البطاقة لجميع أنظمة الدفع المتاحة في البلاد. وأكد البنك أن الأموال ستصل إلى حساب المستلم على الفور بالعملة الوطنية الأرمينية، وهي الدرام.
وتبلغ عمولة التحويل 0.5%، مع حد أدنى قدره 50 روبلاً روسياً. ويمكن للعملاء تحويل مبالغ تتراوح بين 100 روبل و100 ألف روبل في عملية واحدة. وتتوفر هذه الخدمة للمستخدمين عبر الإنترنت من خلال خدمة الإنترنت البنكي، وكذلك من خلال النسخة المحدثة من تطبيق VTB Online على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد.
وخلال أول 11 شهراً من عام 2024، أجرى عملاء البنك أكثر من 1.8 مليون تحويل مالي دولي بمجموع يتجاوز 40 مليار روبل روسي. وبحسب الوجهات، يمكن إجراء التحويلات باستخدام رقم الهاتف أو رقم البطاقة، أو من خلال تفاصيل الحساب البنكي، إضافة إلى إمكانية استلام الأموال نقداً. وتتراوح عمولات التحويلات الدولية بين 0.2% و1%، حسب الوجهة وطريقة التحويل.