الخطوط الملكية الأردنية تطلب دعماً حكومياً بقيمة 280 مليون دولار

22 يناير 2022
تصل مساهمة الحكومة في الخطوط الأردنية إلى 85% (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، سامر المجالي، اليوم السبت، إنّ الشركة ما زالت تنتظر دعماً حكومياً يمكّنها من تجاوز الخسائر التي تكبدتها بفعل تداعيات فيروس كورونا، مؤكداً أنها لن تمتلك القدرة على المنافسة والنمو مستقبلاً، إن لم يتوافر دعم الحكومة التي تصل مساهمتها في الشركة إلى 85%.

وأضاف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا): "طلبنا دعماً مالياً حكومياً بقيمة 200 مليون دينار (280 مليون دولار) لنرفع من رأس المال"، معتبراً أنّ "الحكومة أمام مسؤولية دعم الملكية الأردنية كأداة استراتيجية للدولة الأردنية وتصل الأردن بالعالم".

وكبّدت تداعيات جائحة كورونا "الملكية الأردنية" 160 مليون دينار كخسائر في عام 2020، عدا عن خسائر متراكمة عام 2019 بنحو 80 مليوناً، ليصل إجمالي الخسائر إلى 240 مليون دينار، بحسب المجالي.

وحذر المجالي من أنّ "الخسائر باتت تقترب من رأس المال، ما يستدعي تدخلاً حكومياً عاجلاً لإنقاذ الناقل الوطني الأردني الذي مُني بخسائر خارج إرادته، وجثمت طائراته على الأرض خلال جائحة كورونا".

وتابع أنّ "الملكية الأردنية لم تتلقّ أي دعم عن خسائرها خلال جائحة كورونا أسوة بنظيراتها من شركات الطيران العالمية التي دعمتها حكوماتها إدراكاً منها بمستوى تأثير تداعيات أزمة فيروس كورونا على اقتصاداتها التي هوت بفعل توقف حركة السفر عالمياً".

ولفت إلى أنّ "مسؤولية دعم الملكية الأردنية تقع أيضاً على عاتق الأردنيين، فالسفر من خلال الناقل الوطني يعني أنّ 90% من قيمة التذكرة ستضخ في الاقتصاد الأردني".

وأقرّت "الملكية الأردنية" خطة تشغيل خمسية تتضمن الوصول إلى 60 وجهة عالمية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وبناء شبكة طيران إقليمية متينة من خلال العاصمة عمّان.

وأعرب المجالي عن قلقه من انتشار متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون الذي بدأ يفرض نفسه بقوة مطلع العام الجديد، ومخاوف الناس من السفر بسببه، مشيراً إلى تراجع حركة السفر خلال شهر يناير/كانون الثاني الحالي، رغم تفاؤلات سابقة بانتعاشها العام الحالي.

وقال إنّ "الملكية الأردنية خفّضت خسائرها العام الماضي إلى النصف مقارنة بعام 2020"، متوقعاً الوصول إلى نقطة التوازن العام المقبل عبر تنفيذ حزمة إجراءات للنمو والتوسع.

وعن الاستثمارات المساندة لـ"الملكية الأردنية"، قال المجالي: "نبحث إعادة الاستثمار في الخدمات المساندة للطيران"، مؤكداً "نجاح عملية تخاصية الشركات المساندة للملكية الأردنية، رغم أنّ خصخصتها بالكامل لم تكن في محلها"، وفق قوله.

وحول المنافسة مع شركات الطيران منخفضة الكلفة، أكد المجالي أنّ "الملكية الأردنية قادرة على دعم حركة سياحة المجموعات من المملكة وإليها، لو منحت أوجه الدعم والحوافز الحكومية لشركات الطيران العالمية منخفضة الكلفة".

(الدينار= 1.40 دولار تقريباً)

المساهمون