سما حسن

سما حسن

كاتبة وصحفية فلسطينية مقيمة في غزة، أصدرت ثلاث مجموعات قصصية، ترجمت قصص لها إلى عدة لغات.

مقالات أخرى

طلبت الأمّ في غزة ملابس وحذاء ابنها المُسجَّى أمامها لكي تغسلهما بيديها من دمه، وتمنحهما لشقيقه الآخر، لأنهما اعتادا ارتداء ثياب بعضهما، لشدّة فقرهما.

08 يناير 2025

في مستشفى متواضع بوسط قطاع غزّة، الذي يشهد أبشع محرقة عرفها التاريخ، كان هناك طفل آخر يصرخ صرخته الأولى، فيما كان أبوه يلفظ أنفاسه الأخيرة عند باب المستشفى.

01 يناير 2025

عندما كان الجدّ أبو ضياء يصرّح بأسى أن الحفيدة ريم هي "روح الرّوح"، تخيّلت حزن ريم لو قُدّر لها طول العمر، لكي تنعكس الأدوار وتودّع جدّها إلى قبره.

25 ديسمبر 2024

يستمر مسلسل القتل في غزّة، حيث يصرّ العدو على قتل أهل غزّة الواهنين، سواء بقتلهم وهم على أسرّة الشفاء في مشاف متهالكة، أو قتلهم بالقصف المباشر والمستمر.

18 ديسمبر 2024

لم أفهم شيئاً مما حدث سوى أنني أطير فعلاً، ثم صمت كل شيء حولي، ولم أكن أعرف لحظتها أنني فقدت الوعي، وأن أخي الذي كان ينازعني على حضن أمي، قد طار مثلي.

11 ديسمبر 2024

إلحاح الحب في زمن الحرب أو الانشغال بتفاصيل ثانوية صغيرة ليس إلا محاولة لتشتيت الانتباه عن الكوارث المحيطة بنا، وهذا ربما ما يفسّر "طفرة المواليد" في غزّة.

04 ديسمبر 2024

حين عاد وجد جثث والديه وشقيقاته الثلاث قد تمزّقت تماما. كانوا مجتمعين في غرفة واحدة من بقايا منزلهم، ولذلك لم يجد صعوبة في نقلهم ودفنهم في قبر واحد.

27 نوفمبر 2024

حين بلغها خبرُ استشهاد ولديها وعادا إليها محمولين على الأكتاف، وثيابهما ملوّثة بالدقيق والدم، أقسمت ألّا تذوق الخبز حتى تلحق بهما.

20 نوفمبر 2024

أمسكتْ فنجان الشاي الذهبي اللون، وضعته في الحقيبة، ثم لفتّه بقطعةٍ من الملابس وهتفت مطلقةً الإنذار الأخير للأولاد كي يعدّوا حقائبهم استعدادًا للهرب والنزوح.

13 نوفمبر 2024

"لا أتخيل أن أطفالي بحاجة لي ويشعرون بالخوف وينادونني، ولست قادرة على الذهاب إليهم.. أريد أن أخبرهم أنني أحبّهم" هذا ما كتبته أم من تحت الأنقاض إلى أبنائها.

06 نوفمبر 2024