يبدو عنوان "النكبة مستمرةٌ" صحيحًا عامةً، لكون الاحتلال لا يزال مستمرًا في فلسطين، ولم تزُل أثار النكبة عبر دحره، وتحقيق الانتصار والتحرير، ونيل الآمال والحقوق
أعلن جيش الاحتلال، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، انسحابه من مدينة خانيونس، علمًا أنّه بدأ الاجتياح والعملية هناك ضمن المرحلة الثانية من العدوان البري
في المشهد الميداني؛ وطوال الفترة السابقة، تقلص حجم المساعدات الواردة إلى غزة، خصوصا في الشمال، لإيقاع نكبة جديدة بالشعب الفلسطيني، وجعل المنطقة غير قابلة للحياة
إسرائيل دولة قامت على القتل والجرائم والمجازر، بل هي تعيش أصلا على حد السيف، كما قال موشيه دايان، وتتصرف دائما مع سكين بين الأسنان، كما كان يردد أرئيل شارون
منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
بعد الرد الإسرائيلي الدموي، وسقوط آلاف الشهداء الفلسطينيين، تبدت معالم موقف أنقرة العامّ في رفض الخيار العسكري، والمطالبة بهدنةٍ إنسانيةٍ لإدخال المساعدات، ثم وقف إطلاق النار نهائياً، ورفع وتيرة التواصل مع الدول العربية والإسلامية والعواصم المعنية
تبنت الإدارات الأميركية المتعاقبة سياسة الانكفاء عن المنطقة، ولو بدرجاتٍ متفاوتةٍ، ولكنها سعت أيضًا إلى الحفاظ على الوضع الراهن في فلسطين، دون أيّ سعيٍ جدّيٍ لاستئناف عملية التسوية والمفاوضات، مع تجميلٍ وتلاعبٍ بالكلمات