<div></div>
<div style="color: #000000;">
<div><span>مدونة مصرية حاصلة على بكالوريوس علوم تخصص كيمياء، وبعدها "ليسانس" آداب لغة إنجليزية، من جامعة الإسكندرية حيث تقيم. عملت بالترجمة لفترة في الولايات المتحدة.</span></div>
<div style="color: #000000;"></div>
</div>
كنت أتمنى لو ألاقي عمر بن الخطاب هنا في الدنيا فضلاً عن تشوقي لملاقاته في الجنة طبعاً، ولطالما تخيلت -بيني وبين نفسي- ملامح الرجل وتعبيرات وجهه وانفعالاته وصوته ومشيته وجلسته.
مرَّ شهران ونصف من الاحتجاز المنزلي وعشرات الكمامات ولترات الكحول وها أنا رغم ذلك أصاب بالكورونا من حوالي شهر. تجربة زاخرة لا تبدأ بالأعراض مهما كانت درجتها، بل تبدأ مع أول "لا حول ولا قوة إلا بالله".
أعترف بأن قيادة السيدات للسيارة بها عيوب كثيرة. أوضحها، في رأيي، الحرص المبالغ فيه إلى حد التوتر. ولا أظن أنه من الصعب تبرير ذلك بحالة نفسية عامة من التوتر الذي يتحتم على المرأة أن تتسلح به في مجتمعاتنا..
"من تأملات مارس مهما قسا، ووفاءً لأعياد النساء والأمهات والحبيبات، وابتعاداً متعمداً عن الوباء والقلق والأحزان، وابتهالاً بالشكر قبل الرجاء لمن بيده الخير ورفع البلاء"..
تذكرت أنّ لأمي كل الفضل في تنويري بما تيسر من فهم عند دخولي كل مرحلة من تلك المراحل، وأن عشرين عاماً من التعليم المنهجي في المدارس والجامعات لم تعُد عليّ بالفهم الجيد لأيٍّ من ذلك كله.
أعرف مثل هذا اليوم السيئ. مع صلاة الفجر يداهمني الرشح والعطس وحرقة الحلق، وأشعر ببعض البرد وبرجفة داخلية وإن لم تظهر الحرارة بعد. صرت أمرض بمعدلات أكبر. أظنني "أكبر"..
أدمى قلبي ما سمعته اليوم من حديث طبيبة صعيدية ناجية من حادث طبيبات المنيا المؤلم. فالشابة الراقدة على سريرها منذ الحادث من حوالى أسبوع، ستظل أسيرته لثلاثة أشهر أخرى على أقل تقدير.
يخرج علينا الإعلام العالمي بصور سيدة رشيقة نشيطة تمتلئ حماساً وتقف في عشرات الوقفات والتظاهرات لتخطب ضد من لا يبالون بالكارثة البيئية وتداعياتها، بل ويتسببون فيها..