أمجد ياغي

تتفاقم معاناة أهالي مناطق شمال غزة في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للتجمعات البشرية، ما يدفعهم إلى الابتعاد عن المدارس أو أية تجمعات.

لم يتعرض حي الشجاعية في غزّة لمجرد التدمير خلال العدوان عليها، بل لتجريف كامل. واللافت أن سكاناً أقاموا فيه حين كان مدمراً جزئياً، والآن لا أثر لغالبية المنازل.

يؤكد أطباء قطاع غزة ارتفاع أعداد عمليات بتر الأطراف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة التي شهدت تكثيف القصف، وتفاقم نقص الدواء، وعدم سفر الجرحى للعلاج بالخارج.

تعاني الطواقم الطبية في قطاع غزة ضغوطاً كبيرة بسبب تزايد أعداد المصابين من جراء المجازر الإسرائيلية، والتي تركزت خلال الفترة الأخيرة على مدارس الإيواء.

أجبر العدوان الإسرائيلي غالبية سكان قطاع غزة على النزوح جنوباً إلى مدينة رفح، ثم أجبرهم اجتياح المدينة على النزوح مجدداً إلى خانيونس ودير البلح.

أصبح التواجد في مدارس غزة المخصصة للإيواء مصدر خطر على النازحين في ظل تركيز الاحتلال على استهدافها، حتى أن بعضهم باتوا يفضلون مناطق الخيام عليها.

كشف الانسحاب الإسرائيلي من حي تل الهوى غربي مدينة غزة، صباح السبت الماضي، عن مشاهد قاسية من القتل والدمار في المناطق الشرقية والغربية من الحي.

تسببت مجزرة المواصي في تضييق المساحات المتاحة للنازحين، وأدت إلى تلاصق الخيام، ما اضطر كثيرين لنقل خيامهم إلى أماكن قريبة من بحر غزة.

لم تكن مجزرة المواصي أول المجازر التي تستهدف ما يسمى "المناطق الآمنة"، فعلى مدار الشهرين الأخيرين، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المجازر بحق المدنيين.

يواصل الاحتلال إجبار سكان غزة على المغادرة، وآخر أوامر الإخلاء مساء الأحد بالنسبة إلى سكان المناطق المحاذية للمناطق الشرقية.