20 مليون منكوب

21 نوفمبر 2016
يفوق وزنه ربما (أمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -
أمس، كان موعد الأمم المتحدة مع احتفاليتها السنوية "اليوم العالمي للطفل". هي ذكرى تخص نحو ثلث سكان كوكب الأرض، ممن هم دون الثامنة عشرة.

في العالم العربي كثير من الحقوق المهدرة للأطفال. لكنّ بعض المناطق تفوق غيرها في الانتهاكات، خصوصاً تلك التي تعيش أياماً عصيبة من المعارك والحروب. فالأطفال هم الحلقة الأضعف دائماً.

في هذا الإطار، تشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى أنّ أكثر من 20 مليون طفل في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية في سورية والعراق واليمن، نتيجة الحروب الأهلية التي تشهدها البلدان الثلاثة.

وعلى الرغم من عدم التفصيل في عدد الأطفال المعانين في كلّ دولة على حدة، تعرب المتحدثة الإقليمية للشرق الأوسط في المنظمة جولييت توما، عن قلق اليونيسف إزاء مصير أكثر من 100 ألف طفل في الجزء الشرقي من مدينة حلب (شمال سورية)، مشيرة إلى أنّهم أكثر حاجة من غيرهم إلى تلك المساعدات الإنسانية.

تلفت توما إلى أنّ الأطفال في حلب يتعرضون إلى قصف عنيف وحصار خانق، ويكبرون في أجواء مليئة بالعنف. وتشدد أنّه "لا يمكن تعليق المساعدات الإنسانية مهما كانت الأسباب، لذا ينبغي تمكين المنظمات الخيرية من الوصول غير المشروط إلى المحتاجين من الأطفال".

البلدان الثلاثة تعيش معارك عديدة، ويبدو الأفق مسدوداً فيها أكثر الأحيان، وهو ما يدعو إلى تحرك عاجل من أجل مستقبل الطفل في الصورة من شرق حلب، بحمله الذي يفوق وزنه ربما، وغيره من المنكوبين.

(العربي الجديد)

المساهمون