هنية في تشييع شهداء "القسام": سنواصل التجهيز والإعداد

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
29 يناير 2016
AB50BE17-9122-4AFF-8B7C-823FA2C32A61
+ الخط -

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ المقاومة الفلسطينية و"كتائب القسام" ستواصل حفرها للأنفاق، وامتلاك كافة وسائل القوة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، في أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولتحرير الأراضي المحتلة.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري بغزة، قبيل تشيع شهداء القسام السبعة، إنّ "المقاومة ستواصل استعداداتها للمواجهة مع الاحتلال، من خلال مواصلة التطوير العسكري لها براً وبحراً، عبر استمرار حفر الأنفاق الأرضية وتطوير الصواريخ".

وشارك آلاف الغزيين في تشييع جثمان شهداء القسام السبعة الذين انهار عليهم نفق شرق غزة، بمشاركة جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، مرددين شعارات وهتافات تطالب المقاومة بمواصلة الاستعداد والتطوير لأي مواجهة محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: أنفاق المقاومة.. سلاح الرعب الجديد

وكشف هنية أن "الأنفاق التي حفرتها "كتائب القسام" وقوى المقاومة الفلسطينية في القطاع، أضعاف الأنفاق التي حفرتها المقاومة في فيتنام، للدفاع عن أرضها ضد الاحتلال"، مشدداً على أنّ المقاومة ستواصل حفر وتجهيز الأنفاق.

وبيّن هنية أنّ "التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي يستغلها القسام من أجل الإعداد والتجهيز لأي مواجهة محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أن التهدئة بالنسبة للجناح العسكري لـ"حماس" وفصائل المقاومة، فرصة للعمل على تطوير القدرات العسكرية، وليست للراحة على حد قوله.

وشدد على الدور الكبير الذي لعبته الأنفاق خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتمكن من تنفيذ العديد من العمليات ضد الاحتلال، وأسر الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون، وإطلاق الصواريخ على المدن المحتلة عام 1948 كتل أبيب وحيفا.

اقرأ أيضاً: "كتائب القسام": استشهاد سبعة مقاومين بانهيار نفق في غزة

في هذا السياق، أشار إلى أن غزة تفوقت على نفسها من خلال استمرار المقاومة في تطوير أسلحتها، على الرغم من عدم وجود إمكانيات مادية وعسكرية واقتصادية، والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.

ولفت هنية، إلى أنّ "جبهتنا الداخلية متماسكة بفضل أهل القطاع الصابرين، رغم سنوات الحصار والحروب والمؤامرات التي تحاك ضد غزة، وأقول لكل المشككين اتركوا هذه اللغة ولا تعبثوا بمعاناة شعبنا، لأننا من الممكن أن نعيش بلا خبز وبلا ماء لكننا لا نستطيع أن نعيش بلا كرامة".

وأوضح أنّ حركته لا تريد سلطة أو مناصب سياسية، وتبحث عن مصالحة حقيقة على أساس المقاومة والشراكة الوطنية. وأضاف "نحن في حماس لا نريد مناصب أو كراسي بل نريد الحرية والوطن وشراكة الدم والقرار".

وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت في وقت سابق عن استشهاد سبعة من مقاوميها، بعد انهيار نفق للمقاومة شرق مدينة غزة، كان يتم عمل صيانة وإصلاح له، لكن الأحوال الجوية سرّعت في انهياره على 11 مقاوماً، استطاع أربعة منهم الخروج قبل الانهيار الكامل.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يعتقل أحد قادة "حماس" ومستوطنون يقتحمون الأقصى

ذات صلة

الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
مقاتلون من كتائب القسام ينظرون لموقع إسرائيلي، 19 يوليو 2023 (Getty)

سياسة

منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزّة، نجحت كمائن كتائب القسام في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والآليات
الصورة
طبيبة وطفل في رواق مشفى الأقصى، 6 مارس 2024 (أشرف عمرة/ الأناضول)

مجتمع

منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرج نحو 32 مستشفى ومركزاً صحياً، بينها مستشفى شهداء الأقصى، عن العمل.
الصورة
ميناء حيفا في شريط صوّره حزب الله فوق الأراضي المحتلة، 18 يونيو 2024 (لقطة شاشة)

سياسة

نشر حزب الله اللبناني بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو من الأراضي المحتلة، بعنوان "هذا ما رجع به الهدهد"، يُظهر صوراً لمواقع استراتيجية إسرائيلية حسّاسة.
المساهمون