وأظهرت الدراسة، التي قارنت بين أسباب متعددة للوفاة في الولايات المتحدة في السنوات العشر الأخيرة، أن عدد من يقتلون بسبب "مهاجرين إسلاميين متطرفين" لا يتعدّى الشخصين، في المعدّل، خلال السنوات العشرة الأخيرة، وأن عدد من يقتلون بفعل "إرهابيين إسلاميين" من عموم البلاد لا يتعدى 9 أشخاص سنويًّا.
ومن المفترض، استنادًا إلى الدراسة المذكورة، أن يكون لدى ترامب ما يخشاه أكثر من المهاجرين الإسلاميين، إذ إنّ أكبر معدّلات القتلى سنويًّا (حوالى 11737) تعود إلى جرائم يرتكبها مواطنون أميركيّون آخرون، وهي معطيات تناقض حماسة ترامب لحمل الأميركيين السلاح بحجة "الدفاع عن النفس" ضدّ أيّ عمل إرهابي.
التقرير تضمّن أيضًا مفارقات لافتة، من ضمنها، مثلًا، أنّ عدد من يقتلون سنويًّا بفعل أمور يوميّة وغير مهدِّدة للحياة، كالوقوع عن السرير، أو الصواعق، هم أضعاف ضحايا "الإرهاب". معطيات ربّما لم يدركها ترامب، أو لعلّه غضّ الطرف عنها حينما وقع قرارًا لمنع مواطني 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة.