نقاش مواقع التواصل عن "الانتفاضة الثالثة"

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
06 أكتوبر 2015
6922E935-0214-4709-A226-55F27AFAD3F6
+ الخط -
تشهد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نقاشاً فلسطينياً متصاعداً حول عمليات المقاومة، والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة أخيراً في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. والشاهد أنّ كثيراً من المعلقين يراهنون على تطور الأحداث لتصبح انتفاضة فلسطينية ثالثة، رغم كل الظروف القاسية وصعوبة المرحلة والتشابكات الراهنة.

المراهنون على انطلاق الانتفاضة الثالثة يرون أنها يمكن أنّ تُعيد تصويب البوصلة، بعد أن وصلت القضية الفلسطينية إلى دائرة اللا اهتمام عربياً ودولياً، ويعتقدون أنّ المرحلة مؤاتية لذلك، رغم صعوبة المشهد العربي في ظل الحروب المتنقلة التي تحياها المنطقة.

لكن الغريب، هذه المرة، هو غياب التفاعل العربي الكبير، وإنْ فُهم غياب الشباب عن ميادين التفاعل الرسمي والجماهيري تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة نتيجة ظروف بلدانهم القاسية، لكنّ غيابهم عن "فيسبوك" و"تويتر" قد يبدو بلا مبرر.

إعلامياً، وباستثناء القنوات الإخبارية الكبرى، لم يكن هناك اهتمام في المواقع والصحف العربية والدولية كثيراً تجاه الأحداث المتسارعة، وغابت التحليلات والقراءات لما بعد التصعيد، وظلت فلسطين وانتفاضتها الناشئة ضيفاً هامشياً على الكثير من وسائل الإعلام رغم سخونة المشهد.

وقال حسين مغيري على صفحته في "فيسبوك": "مطلوب الآن تشكيل قيادة وطنية موحدة ومن جميع الفصائل الفلسطينية لتقود هذه الانتفاضة المباركة وليصدر البيان الأول قريباً"، في إشارة إلى استعجال توحّد الفلسطينيين المنقسمين جغرافياً وسياسياً، وخاصة أنّ الحروب والانتفاضات والاعتداءات الإسرائيلية توحّد الفلسطينيين.

أما محمود جودة، فوصف على صفحته الشخصية حكاية الثائرين غير المدربين في الضفة والقدس، والذين أحدثوا حراك المقاومة الحالي انتصاراً للقدس والأقصى. وقال محمود: "شباب ينتفضون بالسكاكين والحجارة. لم يخضعوا لتدريبات.. وبكل جرأة هاجموا العدو من مسافة صفر رغم معرفتهم أن النهاية ستكون موتاً واعتقالاً... شباب لن يستطع أحد أن يسرق منهم وطنيتهم وحبهم للجهاد".


اقرأ أيضاً#عملية_القدس: زهور فلسطين وشهداؤها

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
المساهمون